أقلام الصحف السعودية

هل يقدّر الهلاليون(هدية) اتحاد البلوي؟ | بقلم عدنان جستنيه

لم أكن مستغرباً ولا مندهشاً بأي حال من الأحوال لتلك الروح الهلالية الرياضية (المثالية) جدا شكلاً ومضموناً التي برزت بظهور لافتات وتغريدات مشجعين وإعلاميين كتبوا عبارة (لعيون الإتي العين تبكي) كمشاعر تهدي فوز الفريق الهلالي على الفريق العيناوي والتأهل للمباراة النهائية لنادي الاتحاد إدارة ولاعبين وجماهير.
ـ صورة (حضارية) معبرة في الواقع عن لمسة (وفاء) لهدية ثمينة قدمتها (سلفاً) إدارة إبراهيم البلوي لنادي الهلال بعدما ساهمت بخروج النمور من البطولة القارية بـ(فعل فاعل) متعمدا (الهزيمة) في أكثر من حالة وموقع.
ـ حينما نتأمل أسلوب (تعاطي) الادارة الاتحادية مع عقوبة الاتحاد الآسيوي بحرمان جماهير العميد من حضور مباراة فريقها في مواجهة الذهاب أمام العين الإماراتي من خلال تباطؤها بالرد على خطابات استفسارات لجنة الانضباط وإهمال في استئناف خسرته لم تحسن في وضع النقاط على الحروف لكسبه ندرك حقيقتين مهمتين فيهما ما يؤكد مبررات هذه الهدية الغالية جداً.
ـ الحقيقة الأولى هي (الهروب) من مواجهة الهلال في دور الأربعة وتفضيل الهزيمة من العنابي خير من أن تحدث من الأزرق وذلك بسبب عدم (الثقة) في قدرات المدرب الوطني خالد القروني والذي تم الاستغناء عن خدماته بعد (خراب مالطا) وعقب تنفيذ مهمة منح هدية (مجبر أخاك لا بطل) ليصبح القروني هو الضحية.
ـ الحقيقة الثانية أن هناك من الاتحاديين فضل إهداء الهلاليين هذه الهدية لسببين السبب الأول خشية من هزيمتين من الأزرق تؤجج الجماهير الاتحادية ضد إدارة البلوي إبراهيم ويحدث للرئيس الحالي نفس ماحدث للرئيس السابق محمد الفايز، والسبب الثاني أن من الاتحاديين (المؤثرين) لا يرغبون تكرار مثل هذا الإنجاز القاري العالمي لأسباب شخصية بحتة يغلب عليها ذاتية (الأنا)، ولهذا خسر الاتحاد الاستئناف والتأهل أمام فريق إماراتي كان من الممكن هزيمته بسهولة والتأهل للمباراة النهائية وتحقيق البطولة القارية للمرة (الرابعة) بنسختهما القديمة والجديدة لو أحسنت الادارة التعاقد مع مدرب يليق بسمعة ومكانة نادي الوطن والتعامل بـ(بمسؤولية) كاملة مع استفسارات لجنة الانضباط وخطاب الاستئناف نحو عقوبة دبرت بمكيدة شارك في نسج خيوطها أكثر من طرف.
ـ وبناء على هذه الهدية (المفضوحة) أهدافها أتمنى من الهلاليين (الأعزاء) تقدير حجم الهدية الاتحادية مهما كانت غاياتها حتى وإن كانت هروباً متعمدا لأي سبب كان، فبعد تأهل الزعيم للمباراة النهائية لبطولة دوري آسيا يجب على الهلاليين عدم (التفريط) في فرصة عمر لن تتكرر جاءتهم على (طبق من ذهب) ولتكتمل لمسة الوفاء التي عبروا عنها تجاه المنافس (الكلاسيكي) العميد فلابد لهم من تقدير هذه الهدية حق تقدير وذلك بتحقيق لقب البطولة بنسختها الجديدة والوصول للعالمية، مكررا تهنئتي لكل هلالي تأهلهم للمباراة النهائية أمام فريق سيدني الأسترالي الذي لن يكون صيداً (سهلاً) مثل العين الإماراتي إنما سيكون ممراً (صعباً) جداً للوصول إلى العالمية.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع