(سعيد المولد) اتحادي | بقلم سالم الشهري
– اللاعب المحترف (سعيد المولد) اتحادي.
– لستُ أنا من يقول هذا الكلام.. بل الذي يقوله النظام.
– اللاعب وقع عقد انتقاله للاتحاد قبل أسبوعين بعد مماطلة وتأخر من ناديه الأهلي الذي لم يتحرك إلا بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.
– والد اللاعب قال ذلك صراحةً وفي أكثر من وسيلة إعلامية بأن اللاعب اتحادي وشكر إدارة الاتحاد ورئيس النادي على احترافيته وتعامله الراقي عند التوقيع مع ولده.
– وكيل أعمال اللاعب الأستاذ (أحمد المزيني) أكد هو الآخر بأن الأمور (محسومة) لصالح الاتحاد وموثقة رسمياً بعقد احترافي لا ثغرة فيه وليس مجرد اتفاقية غير ملزمة كما يروج البعض.
– بل حتى رئيس لجنة الاحتراف (عبدالله البرقان) ذكر بالأمس في إحدى الصحف بأنهم قد تلقوا في اللجنة نسخة من العقد الذي تم توقيعه بين اللاعب ونادي الاتحاد. وبأنهم لم يتسلموا أي عقد أو عرض من الأهلي.
– معنى هذا أن الأمور محسومة (وبالنظام) لمصلحة نادي الاتحاد. ولكن ما الذي استجد يا ترى..؟!
– الجديد في الموضوع انتشار أخبار على مدار اليومين الماضيين عن توقيع اللاعب مع الأهلي (بالرغم من توقيعه السابق للاتحاد) ثم خروج رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد بعد مباراة الشعلة ليصرح بأن (سعيد المولد أهلاوي) دون أن نعلم لماذا وكيف سيتم ذلك..؟!
– نظامياً: الأمور محسومة للاتحاد كما يقول وكيل أعماله وكما جاء في تصريح رئيس لجنة الاحتراف وكما تقول الأوراق الرسمية التي تحمل توقيع اللاعب للاتحاد، ولكن دخول الأهلي على الخط (أشعل) فتيل قضية احترافية جديدة و(أشغل) الرأي العام الرياضي بقضية احترافية جديدة ربما تكون لها أبعادها الكثيرة والخطيرة في انتظار ما ستؤول إليه القضية في الأيام القادمة لأنه في حال توقيع اللاعب لناديين في الوقت ذاته فإنه ستكون هناك عقوبات تشمل اللاعب والنادي المخالف كما تقول اللوائح.
– فنياً: قد يرى البعض بأن اللاعب (سعيد المولد) لا يستحق كل هذه الضجة الإعلامية والجماهيرية التي أثيرت حوله خلال الأيام الماضية.. ولكن هذا ليس مربط الفرس.. فالقضية قضية نظام واحتراف ولوائح وقوانين نريد أن تكون كـ(الموس على كل الرؤوس) لا تستثني أحداً ولا تخضع لأسلوب (ناس وناس)..!! أما المستوى الفني فهذا ما سيثبته الملعب ويحدده اللاعب نفسه، فهو القادر على أن يبرهن على أنه صفقة ناجحة أم مجرد صفعة احترافية..؟!
– الوسط الرياضي لا يريد من لجنة الاحتراف (التي كثر الجدل حول عملها في الفترة الأخيرة) سوى تطبيق النظام فقط لا غير كما تقول لوائحها دون النظر إلى أي شيءٍ آخر.. وسيعرف الجميع بعد هذه القضية كيف تسير الأمور الاحترافية في رياضتنا.. وهل نضع القوانين لنسير (وفقها) أم للقفز (فوقها)..؟!
– وإنّا لمنتظرون.