المُروِّج والمدرَّج !!! | بقلم آياد عبدالحي
@ ويالدهشتي من ذاك المتعاطي الذي يشتم المروِّج..!!!
@ عجيب أمره..!
@ يمد ساعده له بإرادته.. سامحًا له بحقنه.. حُقنةً.. حُقنة.. ثم بعد كل جرعةٍ منه تراه يتأفف ساخطًا متذمرًا..!!!
@ إنه لا يتعظ.. بل وكأني به بات يستلذ بالألم..! ماسوشية من نوع آخر.. تألُّم يستحق التأمّل عن كثب..!
@ المتعاطي: مدرَّج.. والمروِّج: أفَّاقٌ أشر.. والبضاعة: كذب ولا غير الكذب..!
@ البعض أدمن فعلاً..! تجده يتنقل ما بين مروجي الإشاعات سائلاً باستمرار عن الجديد..!
@ يحقن وريده صبح مساء.. يعيش الوهم.. يصل إلى حدِّ النشوة به.. ثم لا يلبث إلا وقد استفاق على الحقيقة المُرَّة ليصرخ من جديد: “كذبة أخرى أرجوووووك”..!!!
@ إدمااااان..! وصل إلى حدِّ شمشمة الأخبار بأنفٍ معطوب لم يعد قادرا على تمييز رائحة الصدق من عُطبة الكذب..!!!
@ ثم أمَا لهذا الكاذب من وقفة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: “…. وأمَّا الرجل الذي أتيتُ عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق…” رواه البخاري.
نهاية:
“مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”
