قسم التقارير والتحقيقات

صحيفة قول اون لاين | ما بين “مطنوخ” و”عتريس” ضاع الاتي

فيصل القحطاني 

 

 

الاتحاد.. الاسم الجريح الذي لم يسلم من عبث العابثين من إدارات متلاحقة وإعلام مرتزق أضاعوه وجعلوا منه جداراً قصيراً وكيان رخواً وهش, نعم في الاتحاد أصبحت الأقوال تغلب الأفعال فما بينهما ضاع الاتحاد لكن لن يندثر وخلفه ملايين العشاق من الجماهير التي لازالت تبعث بالروح في جسد الأتي الميت وهم يرددون (الاتحاد يمرض ولا يموت).

ما الذي أوصل المونديالي أفضل أندية آسيا في عام 2005 إلى مرحلة من التوهان والضياع إلا من عبث الإدارات المتلاحقة التي غلبت عليها المصالح الشخصية على مصلحة الكيان , الاتحاد في وضع سيئ ليس من اليوم بل من عدة أعوام… في الاتحاد غاب القرار فاشتدت الصراعات داخل أروقة النادي.. ففي الاتحاد تتفقد كلمة الكبير الذي ترجع إليه المشورة ويكون السبيل لحل أي معضلة أو عائق لتطوى بعدها دون أن تظهر على السطح, الإعلام الاتحادي منقسم كلٌ يتبع خلف هواه فمنهم من أصبح خط دفاع للإدارة المطانيخ ومنهم من يعمل جاهداً لمحاربة إدارة البلوي وإسقاطه, وكلاهما يعتبر الكيان آخر الإهتمامات فقليلاً ما نرى تعقلاً بالطرح في إعلام الاتحاد الذي تشتعل فيه حرب خفية تدور رحاها في أعمدة الصحف والبرامج التلفزيونية والضحية في ظل هذه النزاعات هي جماهير الاتحاد التي فقدت الثقة في هذا الإعلام اللامتزن.

الاتحاديون تفاءلوا كثيراً في المطنوخ إبراهيم البلوي ويعتبرونه المنقذ بعد سنوات عجاف خصوصاُ إن كان من يقف خلف إبراهيم المطنوخ الآخر منصور البلوي أحد رموز الاتحاد كما يعتبرونه الجماهير- ولكن ما بين إداراتي “العتاريس” و”المطانيخ” لازال الأتي يزداد آلماً ووجعاً, ديون متراكمة وأجانب من مستوى “شختك بختك” فلكم في تخطبات الإدارة مثال فالمدرب الوطني خالد القروني الذي أنقذ الاتحاد من وضع سيئ وانتشله من القاع واصلاً إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية بفريق متواضع يملك أسماء شابة جيدة وأجانب دون المستوى, والقروني منذ أن تسلم دفة القيادة الفنية للاتحاد في الموسم الماضي لم يخسر سوى مباراتين آسيويتين ومثلها محليتين وهذه الأرقام تؤكد بأنه كان يسير في الطريق الصحيح ولكن سرعان ما كان الضحية وكالعادة تمت إقالته ليكون شماعة الإخفاق الذي وبلا شك كان سببه الأول إدارة الاتحاد فبدلاً أن تدعم الفريق بأسماء تشكل الإضافة أعادت القائد السابق محمد نور وهو لاعب في نهاية مشواره الكروي ونعرف جيداً المعاملة الخاصة لهذا اللاعب التي تجعله أحياناً المتحكم والمتسيد الأول في البيت الاتحادي, نعم عاد نور لتظهر مشاكل الاتحاد من جديد فلن أبالغ عندما أقول أن نور هو من قرر إقالة القروني بل أني أجزم بذلك, فمن يرى لقطة صراخ نور على القروني في مباراة العين واحتجاجه الغريب على أحد تبديلات المدرب تتضح لك الرؤية في من يعمل خلف الكواليس, تخبطات البلوي لم تقف عند عودة نور وإقالة القروني فالتدخلات الشرفية شوشت الأوضاع وصفقة المدرب الروماني بيتروكا كانت بمثل السبيل للخروج من المأزق وعودة بعض الإتزان فمدرب المنتخب الروماني يملك سيرة ذاتية جيدة وتاريخ كبير يكفي لحل بعض مشكلات الاتحاد لكن هذا المدرب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تدريب الأتي “طار”بسبب سوء تدبير من المفاوض.

البلوي ضايع وضيع بيتروكا مثلما فرط بالقروني.

أخيراً .. رسالة الاتحاد أمانة لا تضيعوها.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع