لك الله يا نادي الاتحاد | بقلم حسن شهوان
مدرب قصير النظر لا يتقن التشكيل ولا يفهم طريقة التبديل ولا كيفية تغيير لاعبيه ولا يعرف أصلا مهارات فريقه ولا كيف يوظفها جدير بالطرد والابعاد والاستغناء عن خدماته وعن إدارته الفنية الفاشلة!!
ذلكم هو السيد بيتوركا الذي ابتلي به فريق كرة القدم الأول في نادي الاتحاد بجدة بتسهيل عريض من رئيسه إبراهيم البلوي!!
تتوالى خيبات نادي الاتحاد وخروجه المهين من بطولة ولي العهد وكأس الملك بعد أن ضيع بطولة دوري جميل ويترنح الآن في بطولة كأس آسيا للأندية!!
لقد قلنا مرارا وتكرارا: إن بيتوركا ليس في مستوى نادي الاتحاد وقلنا أيضا: إن هناك لاعبين من الفريق يجب طردهم وإبعادهم لأنهم ليسوا أهلًا للبس شعار النادي ولا حتى يدكون عتبته لأنهم ببساطة صغار في التفكير والمسؤولية والإحساس..!
بيتوركا متواضع جدا وعودته للتدريب قرار خاطئ ويتحمله إبراهيم البلوي وحده!!
إدارة النادي ضعيفة وليس لها شخصية قوية أمام اللاعبين أو جماهير النادي العريضة!!
لم تستطع إدارة نادي الاتحاد أن تأخذ حقوق النادي ممن سلبوه الحقوق بل تفننت في صياغة البيانات وشحذ عواطف الغلابة!!
عندما نتكلم وننتقد إدارة البلوي يأتينا الرد سريعا بأن البلوي سدد الديون،، ولكننا نقول: إنه أضاع النادي وأبعده عن البطولات والإنجازات فلم يعد هناك إلا ذكريات للماضي الجميل!!
تمرد اللاعبون فأكدت الإدارة المحترمة أنها ستحيلهم للتحقيق وتأديبهم وإذا بالإدارة في اليوم التالي تنكر ما قام به اللاعبون من تمرد على الكيان وكتبت ذلك البيان المضحك!!
لاعبون لا هم لهم إلا المادة لا يحتاجهم نادي الاتحاد والنادي عنهم مستغن حتى ولو هبط النادي للدرجة الأولى!!
نادي الاتحاد كبير بكيانه وعراقته وبطولاته وإنجازاته لا ينحني لهذا الجيل من اللاعبين المستهترين كما لم ينحن من قبل ولا حتى من بعد!!
نادي الاتحاد نادي الشعب وهو ملك للجماهير العريضة التي أعطت ولا تزال تشجيعها بقوة لأنصاف اللاعبين الذين لم يحسوا بمعاناتهم ولم يقدروا ويحترموا حضورهم للملاعب مؤازرة لهم ودعما وحبا وعشقا!!
سيبقى الاتحاد في فلك البطولات حتى ولو لم يصنع له هذا الجيل المستهتر أية بطولة أخرى حتى وإن حاولوا لأنهم ببساطة فاقد الشيء لايعطيه!!
لك الله يا اتحاد المجد فلم يعد لك من يتألم ويحس بالمسؤولية حتى وأنت في قلب جدة بين أهلك وذويك من الأسر العريقة التي حملتك على أعناقها يوما وجعلتك القلب النابض لها ولأهل جدة عقودا من الزمان تتباهى بالكؤوس والبطولات حتى غدوت أنشودة وطنية لكل أحياء جدة بل لكل محبي الرياضة في المملكة وخارجها!!
لك الله يا اتحاد فلم يكن لك الحظ الكبير في إدارة تفهمك وتفهم لغة بطولاتك ولا في مدرب يفهم طموحاتك ولا في لاعبين يقدرون مكانك ومكانتك، أنت محظوظ فقط بهذه الجماهير الاتحادية العريقة التي جعلت من التشجيع الرياضي أهازيج تتغنى بها كل الجماهير السعودية على اختلاف ميولها وانتماءاتها،، ولكن كل ذلك لا يصنع بطولة أو إنجازا مادام اللاعبون آخر شي يفكرون فيه كيان الاتحاد وللأسف الشديد،، فهل من فارس جديد يعيد للاتحاد هيبته ويعيده إلى سكة الإنجازات؟… إننا لمنتظرون.
