أقلام الصحف السعودية

| نور”قدوة” رغم “أنف” الثرثارين بقلم: عدنان جستنية

ما الذي جعل لجنة الاستئناف تقبل بالاستئناف الذي تقدم به اللاعب والنجم الأسطوري محمد نور وتلغي عقوبة لجنة المنشطات بحرمانه من مزاولة لعب كرة القدم أو أي نشاط رياضي لمدة اربعة أعوام، مكتفية بالمدة السابقة التي منع فيها قبل وبعد صدور القرار، في الوقت الذي أيدت بوجود مادة محظورة في عينته؟سؤال افتراضي طرح عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن تجاهله أو التحسس منه.
– الإجابة علي هذا السؤال تضعنا أمام سؤال آخر ما مصلحة لجنة الاستئناف بالوقوف مع اللاعب في سلوك مرفوض ومحرم رياضيا إن كان هو بالفعل”مدان” بتعاطي المنشطات مالم يقدم لها أدلة وإثباتات حول مجموعة من الحقائق التي تخص الإجراءات المتعلقة بالعينتين وتباين كبير بينهما،أو أنه قام بكشف جوانب لم يفصح عنها للجنة الاستماع وبالتالي كانت لجنة الاستئناف على قدر كبير من الثقة بأن تناوله لهذه المادة المحظورة لم يكن متعمدا انما وقع فيه بالخطأ لأي سبب لم يكن على علم به؟
– السؤال الثالث وهو”الأهم”والأبرز الذي من المفترض ألا يغيب عن عقول من يحاولون إثارة “الشكوك”حول قرار لجنة الاستئناف وهو،،ماالذي دفع اللاعب محمد نور بتحمل تكاليف مادية باهظة الثمن جدا لعدد من المحامين والدخول في قضية”خسرانة” إذا كان يعلم أن تعاطيه لتلك المادة المحظورة لن تجدي معها أي وسائل للدفاع خاصة اذا ثبت تعاطيه لها كان عامدا متعمدا وفق عينات لا مجال للتشكيك في صحتها تشرف على فحصها هيئات عالمية متخصصة أثبتت إدانته وقرار صحيح بحرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي لأربعة أعوام لن تتنازل بسهولة عن سمعتها مثلما هو لن يتنازل عن أي قرار يؤثر على سمعته الشخصية والكروية .
ـ إن سلمنا بأنه من حق منظمة “وادا” للمنشطات الرفع لمحكمة الكاس لنقض قرار لجنة الاستئناف فلماذا “نستكثر”ويبالغ البعض في عدم صحة قرار لجنة الاستئناف وحق من حقوق اللاعب محمد نور مارسه بالدفاع عن نفسه في قضية وجد أنه “مظلوم” فيها وهو بهذا الموقف”المشرف”بعد صدور قرار الاستئناف يشرع أبوابا كانت “موصدة” حول قرارات لجنة المنشطات ليصبح موقف الاسطورة محمدنور”قدوة” لغيره من اللاعبين قد تصدر في حقهم قرارات”ظالمة”تستدعي منهم عدم “الاستسلام” مثله وممارسة حقهم الطبيعي الذي يكفله لهم النظام والقانون بالدفاع عن ظلم تعرضوا له.
ـ من وجهة نظري ان اكبر إنجاز حققه اللاعب محمد نور من خلال هذه القضية انه قدم نفسه”قدوة” مثلما كان”قدوة”كلاعب مبدع بهرنا بجمال لعبه لكرة القدم و”قدوة” في فعل الخير “وقدوة” في اخلاقه كلاعب ونجم لم تتخذ في حقه عقوبات بسسب سلوكيات خارجة عن الروح الرياضية او فيها عنف او إساءات لزملائه اللاعبين، ولهذا اقول لكل الثرثارين “المشككين”في ان القوة العاشرة يمثل”قدوة” وفق المعطيات والحقائق التي أشرت إليها ناهيكم عن” الانجازات”التي حققها على المستوى الشخصي او لناديه الاتحاد هو قدوة رغم “أنوفكم” شئتم أم أبيتم.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع