أقلام الصحف السعودية

براءة نور وكلاسيكو الدوري | بقلم : احمد الشيخي

* ما أن سمعوا خبر براءته حتى بكوا فرحًا وتبادلوا التهاني، أشعلوا وسائل التواصل، هتفوا باسمه، عدَّدُوا إنجازاته، صمّموا له ولمنجزاته العديد من التصاميم، كتبوا المقالات والقصائد، دافعوا عنه في كل وسائل الإعلام لتقفز للأذهان عدة أسئلة: هل تربطهم
به صلة قرابة؟ هل يعرفونه شخصيًا؟ هل جميعهم التقوا به من قبل؟ جميع الإجابات تتوشح رداء النفي، إذًا: ما الذي جعلهم يقومون بكل ذلك؟ الإجابة تقول: إنّ كل ما قاموا به لا يعْدو كونه حصادا (طبيعيا) جدًا لما زرعه هذا النجم في قلوبهم وبالتالي على بقية اللاعبين زراعة الخير إذا ما أرادوا حصد الحب.
* هناك أمر مهم يجب أن يعيه محبو هذا اللاعب: وهو أنه لا ينبغي لنا أن نَصِفَ من خالفنا الرأي في البراءة أو شكك فيها بأي صفة كقولنا:(حقود، كذاب، منافق) وغيرها من الألفاظ المسيئة، فالاختلاف حول نور أو غيره أمر طبيعي جدًا.
*- من خلال متابعتي لاستعدادات فريقي الأهلي والهلال لكلاسيكو الدوري وجدت أن تعامل المعسكرين جاء متناقضًا تمامًا ففي الوقت الذي ظهر فيه المعسكر الأهلاوي مشتعلاً بالكثير من التحضيرات والأحاديث والتعبئة الجماهيرية والإعلامية والإدارية
حدث العكس تمامًا في الهلال حيث يسود الهدوء كل ما هو هلالي بل تشعر أن هناك تناغما واتفاقية غير معلنة بين الهلاليين ادارة وجماهير واعلام على عدم الحديث عن المباراة أو إظهار أي شيء يختص بالإعداد، كلا الحالين (التعبئة الأهلاوية والهدوء الهلالي) سيكون لهما تأثير كبير على اللاعبين إما سلبًا أو إيجابًا وبالذات في الأهلي، فاللاعبون يعيشون تحت ضغط الحصول على هذه البطولة وبالتالي ستكون تلك التعبئة زيادة في الضغط.
تغريدات
* فاز الاتحاد على الفريق الإيراني بـ(4) فعادت الصحف والقنوات للعناوين المصبوغة بالمبالغة وعادت العبارات المنمقة للرواج بين الجماهير مثل: خير من يمثل الوطن، ما لآسيا إلا الاتحاد وغيرها، حتى يُخَيَّل لمَن سمع ذلك المدح أن الفريق مكتسح مجموعته بنتائج قياسية ولو تم ترديد تلك الألفاظ المدائحية من الجماهير لقلنا إنها عاطفة المحب الذي يغفر زلات حبيبه ولكن أن يرددها الإعلاميون فتلك مصيبة، ياهوووه ارحموا عقولنا وبلاش من مواصلة الضحك على الجماهير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع