التحليل الفني

تحليل ياسر | ما قبل مباراة الشباب × الاتحاد .. دوري عبداللطيف جميل 2015 / 2016 .. الجولة الـ 23

تحليل ما قبل مباراة : دوري عبداللطيف جميل . الجولة الـ 23
#الشباب_الاتحاد ,, على استاد الأمير فيصل بن فهد ( الرياض )

#محللي_اتي_تايقرز
تحليل : ياسر فلاته
@solonesta

———-

بسم الله الرحمن الرحيم
تستمر رحلة الاتحاديين في التمسك بالمركز الثالث في دوري عبداللطيف جميل والمؤهل مباشرة إلى دوري أبطال آسيا الموسم القادم عندما يحل النمور ضيوفاً على الشباب في الجولة الثالثة والعشرين من المسابقة على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض

التشكيلة المتوقعة

image

image

الشباب
لطالما عُرف الشباب بكرته الهجومية الممتعة وادائه السلس منذ سنواتٍ طويلة لكنه هذا الموسم مع المدربين ألفارو غوتييريز أولاً وفتحي الجبال ثانياً لجأ إلى بناء قوته من خلال قاعدة صلبة في الخطوط الخلفية على حساب الجوانب الهجومية لدرجة أنه يمتلك رابع أفضل خط دفاع في الدوري وعاشر أفضل هجوم بـ 23 هدفاً في 22 مباراة سجل منها 12 هدفاً فقط على أرضه حتى الان وهو أمر غريب وغير معتاد بالنسبة لليوث.

غوتييريز تحديداً كان متحفظاً للغاية في أسلوب لعبه ولم يكن يجازف كثيراً ضد معظم الفرق التي واجهها ولكن هذا النهج كلّفه منصبه عندما بدأت تسوء النتائج رغم تنظيمه الدفاعي الجيد وعمله التكتيكي المحترم مع الفريق.

تحسنت النتائج بشكلٍ واضح في المباريات الأولى لفتحي الجبال رغم أنه لم يأتِ بشيءٍ مختلف عما كان متوقعاً قبل أن تسوء النتائج مرة أخرى في الفترة القصيرة الماضية.

فتحي الجبال اعتمد منذ تعيينه على النهج الذي عُرف به خلال تدريبه للفتح بتأمين المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة ضد الفرق الأفضل منه تحديداً إلا أن نتائجه ضد فرق كالتعاون والأهلي والرائد والقادسية كانت سيئة جداً وساهمت في خروج الشباب من كأس الملك وابتعاده عن سباق المركز الثالث في الدوري.

كان الشكل الخططي 4-2-3-1 هو الافتراضي للجبال في مبارياته الأولى مع الفريق كما عُرف عنه قبل أن يتحول إلى اللعب بثلاثة قلوب دفاع في مباراتيه الأخيرتين في سيستم يتحول ما بين 3-5-2 و 5-2-3 و 5-4-1 و3-4-3 حسب مراحل اللعب.

اللعب بهذا السيستم يبدو مناسباً من الناحية النظرية لهذه العناصر لا سيما مع تواجد ظهيرين بإمكانهما لعب دور الجناح وتوفير الزيادة العددية في النواحي الهجومية مثل حسن معاذ والقميزي على اليمين والأسطا على اليسار وكذلك لاعب مثل أريزميندي قادر على اللعب ضمن ثلاثي الدفاع ثم الانتقال مباشرة إلى خط الوسط للعب كلاعب ارتكاز في أي مرحلة من مراحل اللعب والمساهمة في تغيير شكل الفريق وتوفير الزيادة العددية والتغطية للاعبي الوسط وهذا الأمر كان مثيراً للاهتمام منذ أيام ألفارو غوتييريز الذي جلبه معه ووظفه بهذه الطريقة.

مشاكل الشباب بين الخطوط ومواجهة الأطراف
في المباريات القليلة الماضية ، اتضحت مشاكل فريق فتحي الجبال في إعطاء الخصوم مساحات كبيرة بين الخطوط وبالتحديد في العمق بين الوسط والدفاع ، كما أن ضغط الفريق على المنافس يفقتد إلى التنظيم والتماسك في أحيانٍ كثيرة ، وهذا بالإضافة إلى اللعب بدفاع متقدم يعني منح الفريق الآخر فرصة لعب كرات طويلة بسهولة خلف الدفاع وهو ما حدث ضد التعاون على وجه الخصوص.

كما أنه بالإمكان خلق حالات واحد ضد واحد أمام الظهيرين بمجرد تغيير اللعب من جهة إلى أخرى وبسبب تقصير رافينيا وكاميلو في الجوانب الدفاعية أحياناً.

كل هذه العيوب قد تصبّ في صالح بيتوركا الذي قد يلجأ إلى الاستراتيجية التي اعتمدها في مباراة النصر الإماراتي السابقة بلعب كرات طويلة ومهاجمة المساحات خلف دفاع الفريق الآخر ونقل الكرة بسرعة إلى ملعب الخصم لاستغلال المساحات التي يتركها أثناء التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.

من الأمور التي ميزت مواجهات الاتحاد والشباب على مدى سنوات هو الصراع على أطراف الملعب بين أظهرة الشباب وأجنحة الاتحاد حيث كانت هذه المواجهات من المفاتيح المهمة والمؤثرة على نتائج هذه اللقاءات.

يركز الشباب في تنظيمه وبنائه الهجومي كثيراً على تمركز الظهيرين ومنحهما الحرية في التقدم للأمام والقيام بدورهما الهجومي مع بقاء عبدالملك الخيبري أمام قلبي الدفاع أو بينهما لتوفير الحماية للظهيرين عند التقدم. ويتميز حسن معاذ/القميري والأسطا بتسديدات قوية وكرات عرضية جيدة وإيقافهم من الأمور الجوهرية عند اللعب ضد الشباب.

الإسباني بينيات سان خوسيه في نهائي كأس الملك 2013 وخالد القروني في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2014 كانا أبرز من نجح في ذلك من بين مدربي الاتحاد في السنوات الأخيرة ، وبيتوركا هنا مطالب بإعطاء فهد وعبدالرحمن نفس الأدوار التي قاما بها ضد ظهيري الهلال الشهراني والزوري في الكلاسيكو الماضي بمتابعة انطلاقات الظهيرين إلى مناطق الاتحاد ثم مهاجمة المساحات التي يتركانها بالمرتدات.

أشدت بالتنظيم الدفاعي لبيتوركا في مباراة النصر الإماراتي الثانية بالاعتماد على الدفاع المتوسط وتقارب الخطوط لعدم منح مهاجمي النصر المساحات الهائلة التي تمتعوا بها خلف الخط الخلفي في المباراة الأولى في جدة وهذا ما يجب أن يتكرر في هذه المباراة.

بن يطو مهاجم حركي ويتحرك بشكلٍ جيد وذكي في أنصاف المساحات وفي المساحات التي بين قلوب الدفاع والأظهرة وكاميلو ورافينيا أيضاً لاعبان خطيران إذا وجدا المساحة والوقت على الكرة ، وفي ضوء ذلك ، الاداء الدفاعي الكارثي في المباريات الثلاث التي سبقت مباراة دبي يجب ألا نراه في هذا اللقاء.

وجود جمال وقصي سوياً في ظل غياب مونتاري وسانمارتيان للإصابة سيوفر الحماية لقلوب الدفاع والتغطية للاعبين الهجوميين في الفريق وسيعطي الفريق المزيد من التوازن والصلابة في الوسط واداؤهما سيكون جوهرياً للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة إن شاء الله.

شكراً جزيلاً لوقتكم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع