أقلام الصحف السعودية

الإدارة الائتلافية !!! | بقلم اياد عبد الحي

إن صحت أنباء الترشيح الأخيرة، التي جمعت بين اسمي إبراهيم البلوي وأنمار الحايلي في ملف رئاسي لإدارة واحدة، فإن المسمى الأصح لها: (إدارة ائتلافية)..

مثل هذا الأمر كائن على الصعيد السياسي بحكومات ائتلافية منتخبة تكون أحزاب كل منها ذات (أغلبية) في التصويت الانتخابي كما في الدول الاسكندنافية..
فكرة ذات بُعد (استقراري) من شأنها أن توحد كثيراً من الصفوف وتُنهي صراعات الماضي الداخلية والمستقبلية على حدٍ سواء ولكن..
الإدارة الائتلافية وفي كل أصعدتها تحتاج أرضيةً صلبة جداً لبناء هرمها الإداري كي يحقق ثباتاً واستقراراً دائمين وهما الغاية الأولى منها..
أمر كهذا لا ينتهي بجلسة شاي أو حول مأدبة عشاء عمل والاكتفاء بإظهار حُسن النوايا بابتسامات متبادلة..!
إدارة ائتلافية كهذه تحتاج عقد جلسات تشاورية وتخطيط استراتيجي ووضع كل نقطة على حرفها قبل قراءة بيان الإعلان عنها وإلا فإننا سنقرأ (الفاتحة) عليها بعد أول هزة للكيان..
ومثلما كان الاستقرار الغاية الأولى من إدارة كهذه، فإن (المخاطرة الأم) بها تأتي بالاختلاف داخلها..
ولذا لابد ومن قبل الإعلان عن كينونتها البت في كل شاردة وواردة قد تأتي بهذا الاختلاف لتمام وأدها وكيف ذاك..؟
توزيع الأدوار وتحديد الصلاحيات ووضوح ما بعده وضوح في (مالك وما عليك) لكل طرف من أطرافها وتفعيل الانسجام والبت من الآن في آليات القرار وكل قرار.. ومن ثم (توثيق) كل ذلك بنصٍ من الضروري جداً أن يشهده رجالات أولهم العضو الفعّال (أسعد عبدالكريم) وغيره ليكونوا بمثابة (العين المحايدة) لأي نزاع مستقبلي مُحتمل..
هي فكرة مبتكرة لإدارة أنديتنا.. للاتحاد (العميد) السبق فيها وكيف لا وهو الكيان المؤسس على ديموقراطية الرأي فيه..
من شأنها أن ترأب صدع الاختلاف وتُنهي التشتت وتكون بمثابة نقطة النهاية لسطر التحزبات..
وكي تحقق غايتها عليها أن تسلك سُبل الوضوح والشفافية والصدق قولاً وعملاً بين أسمائها وإلا فإن نهايتها لن تختبئ أكثر من لحظة انفعال لنفوس غير صافية..!

نهاية:
الله يكتب اللّي فيه الخير للاتحاد
“آمين”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع