التحليل الفني

تحليل ياسر | ما بعد مباراة الاتحاد 0 × 0 النصر الاماراتي .. دوري أبطال آسيا 2016 .. الجولة الـ 4

تحليل ما بعد مباراة : #دوري_أبطال_آسيا 2016 . الجـولة الـ 4
الاتحاد 0x0 النصر الاماراتي ,, على ملعب راشد آل مكتوم بدبي

#محللي_اتي_تايقرز
تحليل : ياسر فلاته
@solonesta

———-

بسم الله الرحمن الرحيم

أصبحت آمال الاتحاد في التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال اسيا هذا الموسم ضعيفة للغاية بعد تعادله السلبي مع النصر الاماراتي في الجولة الرابعة ليرتفع الرصيد النقطي للفريق إلى 3 نقاط من أصل 12 وباتت فرصه في الترشح تعتمد بشكلٍ كبير على الفوز في المباراتين القادمتين ضد سيباهان في أراضٍ محايدة مع انتظار خدمة من لوكوموتيف الأوزبكي بحرمان النصر من الحصول على نقطتين من المواجهتين المقبلتين بينهما وهي وضعية حرجة وليست سهلة إطلاقاً !

التشكيلة

image

استغنى بيتوركا عن خدمات جمال باجندوح وفيصل الخراع واستعان بعوض خريص في الظهير الأيمن وأعاد سانمارتيان كلاعب ارتكاز ثانٍ بجوار زياد المولد وياسين حمزة بجوار أحمد عسيري في عمق الدفاع مع الإبقاء على معظم العناصر التي شاركت في الديربي الأخير. على الطرف الاخر ، دفع يوفانوفيتش بتشكيلته المتوقعة التي شاركت في اللقاء الماضي بين الفريقين دون أي تغييرات.

الشوط الأول

تحدثت في تحليل ما قبل المباراة عن استراتيجية بيتوركا الدفاعية وعن أهمية اللعب بخط دفاع متوسط لعدم تكرار ما حدث في المباراتين الأخيرتين بمنح المنافس مساحات هائلة خلف الخط الخلفي عند اللعب بدفاع متقدم وهو الأمر الذي يعاني معه مدافعونا خصوصاً ضد مهاجمين يمتازون بالسرعة.

في هذه المباراة ، مزج بيتوركا ما بين استراتيجية الدفاع المتوسط والدفاع العميق حسب مرحلة اللعب وموقع الكرة

image

هذا التنظيم أعطى الفريق استقراراً دفاعياً وشكلاً أفضل وأكثر ثباتاً وحرم مهاجمي النصر الاماراتي من المساحات التي تمتعوا بها في المباراة الأولى. ولك أن تعلم أن أصحاب الأرض لم يحظوا بأي تسديدة على المرمى بين الخشبات الثلاث طوال المباراة.

منهجية بيتي منذ البداية كانت قائمة على تأمين الخطوط الخلفية بتقارب الخطوط وتضييق المساحات واستدراج لاعبي النصر الاماراتي قليلاً إلى الأمام بحثاً عن المساحة خلفهم. بيتي كان سعيداً بترك الكرة مع قلبي الدفاع في أول مراحل التنظيم الهجومي للنصر وأعطى تعليماته لمهاجميه بإغلاق زوايا التمرير إلى المحاور والبقاء قريباً منهم. وما إن تصبح الكرة بحوزة لاعبي الاتحاد فإن الفكرة الأولى كانت دائماً لعب كرات طويلة ومهاجمة المساحات خلف دفاع النصر لاستغلال سرعة فهد وعبدالرحمن تحديداً. بيتوركا لم يبحث عن الاستحواذ أبداً في هذا الشوط وحرص على أن ينقل لاعبوه الكرة إلى ملعب المنافس في أسرع وقتٍ ممكن وبأقل عدد من اللمسات.

ريفاس كان محطة لعب لاستقبال الكرات العالية وشغل قلبي الدفاع ثم الربط مع القادمين من الخلف ولعب معظم هذا الشوط وظهره للمرمى وبعيداً عن منطقة الجزاء. بينما كان عبد الفتاح حُراً في التنقل ما بين الوسط والأطراف بحثاً عن المساحات بين الخطوط. سانمارتيان كان ملتزماً ومنضبطاً في دوره الدفاعي بجانب زياد وقدّم مباراة جيدة جداً من الجانب الدفاعي على غير العادة.

هذه المنهجية سمحت للنمور بخلق بعض المواقف التهديفية الجيدة في الشوط الأول والتي عاب عليها سوء اتخاذ القرارات من اللاعبين في الثلث الأخير وغياب الدقة عن اللمسة الأخيرة وما قبلها للأسف.

الشوط الثاني

كان من المتوقع أن يغامر بيتوركا نوعاً ما في الشوط الثاني بحثاً عن الفوز لا سيما مع نتيجة المباراة الأخرى بفوز لوكوموتيف ولكن الإصابات أجبرته على إجراء تغييرات اضطرارية بدخول باسم المنتشري بدلاً من ياسين حمزة وقصي الخيبري مكان زياد المولد.

ورغم ذلك ، جازف المدرب الروماني قليلاً بتحرير الظهيرين وخصوصاً عوض خريص الذي أصبح يتقدم كثيراً إلى الأمام للمساندة الهجومية وتوفير اللعب العرضي للفريق وكذلك مخرج ثابت على طرف الملعب مع تغيير الشكل أيضاً إلى 4-1-4-1 ومنح سانمارتيان قدراً أكبر من الحرية في التحرك إلى الأمام وفرض تأثيره على المباراة وبقاء قصي كمحور وحيد بين الخطوط في أوقاتٍ كثيرة. هذا الأمر مع تراجع النصر واقتناعه بالنتيجة أعطى الأفضلية والاستحواذ للاتحاد في الشوط الثاني. ومع أن الفريق لم يخلق العديد من فرص التسجيل الحقيقية إلا أنه كان بالإمكان حسم المباراة لو تم التعامل مع بعض المواقف التهديفية والكرات الثابتة القريبة بنجاعة وتركيز أكبر. ولا ننسى كذلك فرصة ريفاس السهلة في مواجهة المرمى المفتوح !

دفع بيتي بسلمان الصبياني مكان عبد الفتاح عسيري ولكن أعتقد أنه تمنى لو سمحت له الظروف بالاستعانة بمختار وربما حتى رياض البراهيم خلال الشوط الثاني إلا أن الاصابات حدّت من خياراته.

خاتمة

أجاد بيتوركا في تحضيره لهذه المباراة وفي اختيار استراتيجيته ومنهجيته ولعب كما يجب أن يلعب خارج أرضه في مباراة قارية وأعتقد أنه سيكون سعيداً وراضياً بالتنظيم الدفاعي لفريقه الذي حرم المنافس من أي تسديدة على المرمى طوال المباراة رغم الامكانات الكبيرة لأصحاب الأرض وقدرات الرباعي الهجومي نيلمار وخيمينيز وكيمبو وبتروبيا. نتيجة التعادل وبهذه الطريقة كانت ستكون ممتازة فيما لو فاز الفريق في المباراة الماضية في جدة ، ولكن بما أنه كان مطالباً بالفوز هنا ، فسيُنظر إلى هذا التعادل كنتيجة سلبية بطبيعة الحال ، وسيكون على الفريق خوض المباراتين القادمتين ضد سيباهان بدون أي مجال للخطأ. فأي تعثر سيعني توديع المسابقة رسمياً من دور المجموعات ، في حين سيبقى الأمل قائماً في حالة الفوز بالمباراتين مع انتظار نتيجة لوكوموتيف والنصر في المباراتين الثانيتين.

شكراً جزيلاً لوقتكم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع