أقلام الصحف السعودية

بيان “التخوين” والأبطال “المتمردون” | بقلم عدنان جستنية

عدنان جستنيه

ماذا تنتظرون وتتوقعون وتأملون من فريق يلعب مباراة مهمة جداً ومصيرية أمام غريمه التقليدي النادي الأهلي مواجهاً قبل هذه المواجهة حرباً “ظالمة” شرسة من عدة أطراف أقواها عنفاً واستبداداً من خارج البيت عن طريق لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم و”أسوؤها” تلك التي تأتيه من داخل البيت عبر مواقف غير ثابتة وثقة مهزوزة وتعامل غير نظيف وغير سوي عبر لعبة “قذرة” جداً موجهة بعناية فائقة من خلال “تسريبات” تويترية ومكالمات هاتفية وأحاديث فضائية تنال من سمعة أبرز لاعبيه، لأهداف “مادية” بحتة ناهيكم عن مدرب “غارق” لشوشته بالطول والعرض مع أهوائه الشخصية، مدرب مجنون كل مباراة له تشكيلة وفلسفة تدريبية يدار بالريموت كنترول بفكر وتعليمات “المنشار” المعلم البيه سلطان، ناهيكم عن معاناة مشاكل مادية ووعود “وهمية” من رئيس “هارب” لم يحضر التمرينين الأخرين، ولم يكن له أي تواجد بمعسكر جدة ليشارك في رفع معنويات اللاعبين نفسياً على أقل تقدير؟
ـ ماذا بالله عليكم تتوقعون وتنتظرون وتأملون من فريق “محبط” جداً قبل أن يلعب مباراة لها وقعها وأهميتها الكبرى إعلامياً وجماهيرياً، معظم لاعبيه يعيشون وسط كل هذه الأجواء غير الصحية “السيئة” جداً، فقد فضحت الثانية “50” من زمن المباراة ولحظة “هروب” الرئيس من الملعب بعد الهدف الرابع وبكاء اللاعبين في غرفة الملابس، وبيان “التخوين” الذي صدر فجراً كل شيء بدءاً من “رئيس” يفتقد لأبسط مواصفات وهيبة “القائد” الذي أثناء سير المعركة لديه الاستعداد بأن “يضحي” بجنوده وسط الميدان في مقابل أن “ينجو” بنفسه، وانتهاءً بمدرب “تائه” لا يعرف ماذا يريد؛ يعاني من “ازدواجية” واضحة في شخصية “مهزوزة” عند بعض اللاعبين و”قوية” تجاه بعض اللاعبين، وذلك بناء على “أوامر” البيه المعلم المنشار، الذي من المعروف أن له “مآرب” أخرى، متمثلة في “مؤامرة” محبوكة تشترك في حبك “سيناريوهاتها” عدة أطراف لتكون مبرراً قوياً لبيع وتسريح لاعبين يتم الترويج بأنهم “متمردون” غير “منضبطين” سلوكياً.
ـ رغم كل هذه الحقائق التي سبقت المباراة وما جاء بعدها من “تشويهات” متعمدة تدعم ما أشرت إليه من حقائق والغاية من نشرها، في توقيت “ملعوب” ومرتب به، شاهدنا الفريق لم يكن “متآمراً” على ناديه ولا على الإدارة ولا على مدربه، تجاهل اللاعبون معاناتهم التي أفقدتهم التركيز ولعبوا بروح وقتالية بعد الدقيقة “20” حتى آخر دقيقة من المباراة، ولولا أخطاء الدفاع الفردية ومدرب له دور كبير في الخسارة بإشراكه لاعبين غير جاهزين ومؤهلين نفسياً وبدنياً وفنياً للقاءات “الديربي” والحظ السيئ الذي لازم الفريق لخرج الاتحاد منتصراً، ولهذا حينما ذكرت في مقالي السابق أن الاتحاد إن خسر من الأهلي بهدفين مقابل لا شيء اعتبره فائزاً وذلك لمعرفتي بالأجواء غير “النظيفة” التي يمر بها اللاعبون ناهيك عن فوارق فنية تلعب في مصلحة الأهلي لا يمكن تجاهلها، وأحسب أنني وإن فاز الأهلي بـ”4ـ2″ ما زلت عند رأيي السابق معتبراً الاتحاد منتصراً لأن أحمد عسيري ورفاقه الأبطال “تمردوا” على الواقع المرير الذي يعيشون مراراته، مع مباركتي للفريق الأهلاوي ثلاث نقاط لا شك بأنه يستحقها.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع