أفتنا ياعمر المهنا | بقلم سالم الشهري

سالم الشهري

– من الصعب أن تكون طرفاً في خصومة ويكون الطرف الثاني فيها ضدك هو الخصم والحكم..!!
– هذا ما يحدث مع الفريق الاتحادي في احتجاجه القانوني ومطالبته العادلة بإعادة مباراة القادسية.
– خصم الاتحاد في القضية هو حكم المباراة (تركي الخضير) وكذلك لجنة الحكام.. في حين أن قرار لجنة المسابقات (الذي نقضته وألغته لجنة الاستئناف) جاء مبنياً على إفادة حكم المباراة (الخضير) وعدم اعترافه بأن الخطأ الذي وقع فيه هو خطأ فني..!! وكذلك على إفادة لجنة الحكام ورئيسها (عمر المهنا)..!! فكيف يتم ذلك..؟!
– ألا يحق لنا أن نتساءل: كيف يكون حكم المباراة ولجنة الحكام (الطرف الثاني في القضية) هم الخصم والحكم في ذات الوقت ويصدر القرار بناء على إفادتهم ويتم تسبيب القرار على هذا الأساس..!!
– يجب أن تعتمد رابطة دوري المحترفين التي حولت لجنة الاستئناف القضية إليها على اللوائح واللوائح فقط وليس على أقوال الحكم ولجنة الحكام لأنهم (خصوم) في هذه القضية ولا يصح جعلهم حكماً فيها.
– واللوائح واضحة جداً في هذا الخصوص حيث تنص على الأخذ بتقرير (مقيم الحكام) في تلك المباراة فقط لا غير وعلى رابطة دوري المحترفين أن تطبق اللوائح دون زيادة أو نقصان.
– بقيت نقطة مهمة جداً لم ألحظ أحداً ركز عليها وهنا أود سؤال رئيس لجنة الحكام (عمر المهنا) عنها فلعل لديه الخبر اليقين فيها.
– أتساءل يا رئيس لجنة الحكام: هل يحق (قانوناً) لأي أحد (كائناً من كان) أن يتدخل في قرارات حكام المباراة (الأربعة) أثناء المباراة..؟! هل من حق طرف (خامس) غير حكام المباراة أن يكون له رأي في قرارات الحكام ويقوم من خارج الملعب بمطالبة حكام المباراة أن يتخذوا قراراً ما..؟! ما هو رأي قانون التحكيم في ذلك يا رئيس لجنة الحكام..؟!
– إن كان الجواب بـ(نعم) – وهو أمر مستبعد – فلماذا لا يتواجد (أحدهم) أمام شاشة التلفزيون في المنصة ويقوم بتوجيه الحكام عبر جهاز (لا سلكي) في أي لقطة جدلية..؟! وهذا أمر لا يقول به عاقل أبداً لأننا لم نشاهده في أي مكان في العالم.
– أما إن كان الجواب بـ(لا).. وهو ما نعرفه في قانون التحكيم.. فهنا من حقنا أن نتساءل: من هو الطرف (الخامس) الذي اتصل بالحكم الرابع (هاتفياً) في مباراة الاتحاد والقادسية وأخبره بخطأ حكم المباراة وتدخل في قرارات الحكام (وهو لا يملك الصلاحية قانوناً) وأمرهم بطرد اللاعب بعد أن أظهر مخرج المباراة اللقطة تلفزيونياً..؟!
– هناك طرف (خارجي) تدخل في قرارات حكام المباراة وهذا وحده خطأ كبير و(فضائحي) يستحق محاسبة صاحبه وهو وحده خطأ كفيل بإعادة المباراة.
– قد يقول قائل: الحكم الرابع هو من اتخذ القرار.. وهذا قول عار عن الصحة.. لأنه لو كان الحكم الرابع على دراية بالخطأ لتداخل مع حكم المباراة مباشرة وقت وقوع الخطأ وليس بعد الخطأ بسبع دقائق.. علماً بأن الاتحاديين الذين على دكة الاحتياط نبهوا الحكم الرابع على الخطأ وقت حدوثه ولكنه نفى ذلك وقال: (حنا أدرى)..!! وهو ما يدل على عدم معرفته بالخطأ وبأن تدخله بعد سبع دقائق جاء بسبب اتصال (هاتفي) من طرف خارجي رأى ما لم يروه تلفزيونياً.. فهل هذا أمر (قانوني) يا ترى..؟!
– ختاماً: إذا كان أهل القانون هم من يخرق القانون فكيف تريدون من غيركم احترامه..؟!
– أفتنا يا (عمر المهنا).

قفلة
إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي..؟!