التحليل الفني

تحليل ياسر | ما قبل مباراة الاتحاد × لوكوموتيف الأوزبكي .. دوري أبطال آسيا 2016 .. الجولة الـ 1

تحليل ما قبل مباراة : #دوري_أبطال_آسيا 2016 . الجولة الـ 1
#الاتحاد_لوكوموتيف الأوزبكي ,, على استاد لوكوموتيف ( طشقند )

#محللي_اتي_تايقرز
تحليل : ياسر فلاته
@solonesta

———–

بسم الله الرحمن الرحيم

يعود ملك اسيا إلى دور المجموعات من بطولته المفضلة بعدما غاب عنها في النسخة الماضية عندما يحلّ ضيفاً على لوكوموتيف
طاشقند يوم الثلاثاء في الواحدة ظهراً بتوقيت مكة المكرمة على ستاد لوكوموتيف الذي يتسع لثمانية الاف متفرج في العاصمة الأوزبكية.

الاتحاد ، الذي يتمتع بسجلٍ جيد جداً على الأراضي الأوزبكية – وفاز باخر مبارياته هناك ضد باختاكور – يشدّ الرحال هذه المرة
بمعطياتٍ مختلفة عن تلك المباراة في 2012 وفي ظروفٍ يحفها الكثير من الغموض.

التشكيلة المتوقعة للاتحاد

image

نبذة بسيطة عن لوكوموتيف طاشقند

الفريق المتأسَّس قبل 14 عاماً فقط لا يملك في خزانته سوى بطولة كأس محلية وبطولة سوبر في 2014-2015 ، وحتى وإن لم يكن من الفرق الأوزبكية المعروفة تاريخياً مثل باختاكور أو بونيودكور بدرجة أقل ولكنه يتطور شيئاً فشيئاً بفضل استثمارات إدارة النادي واستقطابها للعديد من اللاعبين الجيدين لعل أبرزهم المنتقل حديثاً سيرفير دجيباروف ، الحائز على جائزة أفضل لاعب اسيوي مرتين من قبل ، وأحد أفضل من أنجبتهم الكرة الأوزبكية على الإطلاق. كما يبرز لاعبو الوسط الهجوميين سانجار شاخميدوف صاحب الرقم 22 وهداف الفريق في الموسم الماضي بـ 14 هدفاً ، ومارات بيكماييف صاحب الرقم 10 الذي سجل 11 هدفاً ، والمهاجم
عبدوخوليكوف صاحب الرقم 11 والثمانية أهداف. وهناك أيضاً الحارس المخضرم إيغناتي نيستيروف ذو الخبرة الدولية الكبيرة مع المنتخب القومي وفي دوري أبطال اسيا مع أنديته السابقة باختاكور وبونيودكور.

احتل لوكوموتيف وصافة الدوري المحلي في المواسم الثلاثة الأخيرة ، وخسر اللقب في الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة فقط عن باختاكور ولم يُهزم إلا في مباراتين وامتلك أفضل خط هجوم في المسابقة مع باختاكور برصيد 66 هدفاً وبمعدل 2.2 هدف في المباراة وهو رقم محترم.

على المستوى القاري ، ظهر الفريق في دور المجموعات من التشامبيونز الاسيوي مرة واحدة فقط كانت في النسخة الماضية بعد
محاولتين فاشلتين في التصفيات قبل ذلك وخرج متذيلاً لمجموعته بـ 4 نقاط. لعب 4 مباريات اسيوية على أرضه إجمالاً ، فاز في واحدة وتعادل في أخرى وخسر مرتين. سجل 8 أهداف واستقبل 6 في هذه اللقاءات.

نهج بيتوركا لهذه المباراة

نوّع المدرب الروماني من رسمه الخططي في المباريات الأخيرة ما بين 4-3-3 / 4-1-4-1 المعتاد و 4-4-2 الذي يبدأ به ضد الفرق الأضعف وعنما يكون عليه أخذ المبادرة أكثر كما حدث ضد الوحدات في المباراة التأهيلية. ولكن في مباراة بهذه المعطيات ومن هذا النوع ، سيكون من المنطقي أن يعتمد على السيستم الأول لتكثيف الوسط وحماية دفاعه المهتز والتحكم أكثر باللعب.

أسوأ ما في إتحاد بيتوركا حتى الان هو التنظيم الدفاعي الذي ما زال بحاجة إلى المزيد من العمل والتطوير في كل مراحله جماعياً وفردياً رغم التحسن الواضح في الضغط على المنافس وتحديداً في الثلث الثاني من الملعب مع استرجاع العديد من الكرات وخصوصاً من مونتاري الذي يقود عملية الضغط دائماً ويكون أكثر لاعبي الوسط تقدماً ويظهر بجوار ريفاس في أول مراحل الضغط في لحظاتٍ كثيرة ، ولكن التحسن في أمورٍ مثل تقارب الخطوط وتضييق المساحات وتنسيق التحركات وتجنب الكثير من الأخطاء الفردية المحرجة سيكون مهماً إذا ما أردنا التأهل إلى الدور الثاني من البطولة وما بعد ذلك.

هذه المباريات تتطلب الواقعية والهدوء في التعامل معها ، مع شيء من الحذر كذلك. تأمين مرماك والخروج بشباك نظيفة يجب أن يكون هو الهدف الأول ثم البحث عن خطف المباراة عندما تلعب خارج أرضك لأن التعادل ليس سيئاً في ظل هذه المعطيات.

أعتقد بأن كلا الفريقين يدركان جيداً بأن حظوظهما في التأهل ستعتمد إلى حدٍ كبير على نتائجهما في ملعبيهما. وأي نقطة من المباريات الخارجية ستكون مكسباً. الإتحاديون يعون بأن فريقهم قادر على كسب أي فريق في الجوهرة ، ولديهم 6 نقاط يمكن كسبها من مواجهتي لوكوموتيف والنصر الإماراتي ، بينما 6 نقاط من مباراتين ضد سيباهان الإيراني على أرضٍ محايدة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات. لوكوموتيف أيضاً بعد مشاركته السابقة ونتائجه المتواضعة على أرضه ، يدرك بأن عليه تحسين ذلك السجلّ وإضافة انتصارات أخرى إلى ذلك الانتصار الوحيد اسيوياً في ملعبه إذا أراد التمسك بأي أمل في عبور المجموعة.

وفي ضوء ذلك ، على بيتوركا أن يكون الطرف الأكثر واقعية هنا. صحيح أنها المباراة الرسمية الأولى للفريق الأوزبكي هذا العام وقد لا يكون لاعبوه في حالة بدنية مثالية ، لكن هذا لا يعني بأن الاتحاد مطالب بفتح ملعبه والهجوم وأخذ المبادرة من البداية. وأنتظر من بيتوركا أن يكون ذكياً في إدارة مباراة بهذه المعطيات.

مدرب لوكوموتيف سيكون أمام أكثر من خيار في ظل المستوى اللياقي المتباين ما بين لاعبيه ولاعبي الاتحاد ، لذا قد يفكر بلعب مباراة متحفظة بطيئة الإيقاع ويركز على التفاصيل ولا يستعجل لتحقيق الفوز ، وربما يكون جريئاً ويبدأ بضغط عالي ورتم سريع في محاولة لخطف هدف مبكر ثم تسيير المباراة بعد ذلك لا سيما بعد أن شاهد البداية المتوترة للاعبينا في مباراة الوحدات.

بيتي من جانبه عليه أن يجهز نموره لكل هذه الاحتمالات وغيرها ، حتى إذا ترك أصحاب الأرض المبادرة لنا منذ البداية ، علينا ألا نندفع ونبالغ في الهجوم ونترك مساحات كبيرة في الخلف. ما يهمني هو أن يتجنب الفريق البداية السيئة والمرتبكة التي شاهدناها ضد الفريق الأردني.

إذا استطاع بيتوركا تسيير المباراة بهدوء إلى الشوط الثاني بالتعادل السلبي على الأقل ، فلديه إمكانية استغلال الأفضلية اللياقية للاعبيه إذا ظهرت بوادر التعب على الأوزبكيين. عناصر الدكة أفادت الفريق بشكلٍ ممتاز هذا الموسم والعميد هو أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف عبر اللاعبين البدلاء في دوري عبداللطيف جميل ( 9 أهداف ) كان لمختار منها 5 أهداف وعبدالرحمن الغامدي 4 أهداف. والاتحاد كذلك هو أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في الربع ساعة الأخيرة في الدوري المحلي مع التعاون والهلال بـ 12 هدفاً.

نقطة أن الفريق يلعب غالباً بشكلٍ أفضل في الشوط الثاني ويُنهي مبارياته أقوى ، قد تكون مفيدة لبيتي إذا أجاد إدارة المباراة واستخدم أوراقه الرابحة في التوقيت المناسب وليس كما حدث ضد القادسية في المباراة الماضية.

نقطة أخرى مهمة يجب الإشارة إليها وستكون جوهرية في هذا اللقاء : الكرات الثابتة. تحدثت عن هذا الأمر في تحليل ما قبل مباراة الاتحاد ونجران وللأسف ما زالت مشكلة الفريق مستمرة في التعامل معها ، سواءً المباشرة أو غير المباشرة ، وهدف الفيصلي في المباراة قبل الماضية وهدف القادسية اخر الأمثلة على ذلك.

لست متأكداً ما إذا كان بيتوركا يولي هذا الأمر الاهتمام الكافي في وحدات التدريب اليومية ، أم أن الخلل في تطبيق اللاعبين وعدم التزامهم بالتعليمات ، إلا أن هذه المباريات تستلزم تحضيراً خاصاً لهذه الجزئية. الفرق الأوزبكية مثل الإيرانية ، معروفة بتميزها تاريخياً في الكرات العالية والثابتة وقد ندفع الثمن هنا إذا تعاملنا معها كما نتعامل مع الفرق المحلية.

نعاني من هذه النقطة منذ 4 أو 5 سنوات تقريباً لكن أتذكر جيداً كيف أن المدرب الاوروجواياني خوان فيرزيري حضّر لاعبيه للتعامل معها عندما لعبنا ضد تراكتور سازي تبريز في النسخة قبل الماضية ، ونجح في إلغاء خطورتهم منها رغم تميزهم فيها وأعجبني جداً انتباهه لهذه الجزئية. المدرب الجيد بالتأكيد سيعرف نقاط قوة وضعف منافسه خلال تحضيره للمباراة وآمل أن بيتوركا سيعطيها حقها من التركيز والاهتمام.

شكراً جزيلاً لوقتكم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع