أقلام الصحف السعودية

آخر القول يا إبراهيم | بقلم إياد عبدالحي

بواسطة : آياد عبدالحي

أغلب الظن أن الأمر كان (مفاضلة).. ما في الحقيبة من مبلغ لا يكفي إلا لأحد أمرين.. كان لا بد من الاختيار.. إما صفقة لاعب ومعها تسديد مستحقات وشكاوى للتسجيل.. أو تحويل المبلغ ذاته لحسابات (التجديد)..؟
قراءة قائمة على حقيبة بها مبلغ.. ومشروطة بقرار (التجديد).. دون هذه أو تلك سيكون الواقع إشهار إفلاس وشلل تام..
لذا فإني سأقيم مقالي على حُسن ظن (الحقيبة الواحدة) وأقول:
إن تم إبرام العقد بعد الآخر في الآتي من الأيام فذاك سيصادق على أن ما كان ليس إلا بقاعدة (الأهم وليس المهم).. أعلم أنه (واقع مرير).. جداً.. خاصةً وأنه جاء بعد وعد منصور (الديون صفر).. وعهد إبراهيم (اتحاد أفضل من 2004).. وأين هما الآن..؟
الحقيبة الواحدة فيها الإجابة مع الأسف..!
حين كتبت مقال (هذا فراق بيننا وبينك) لإبراهيم.. ومن ثم أتبعته بمقال: (لستَ أنت يا منصور) ورفعت من نبرتي (اللاذعة) فيهما حد وصولها لمن به صمم كنت رافعاً لافتة (الإصلاح) في وقتٍ كان بالإمكان استغلاله..
الوقت الآن تغير.. ولم يتغير من ذات المشهد إلا المدير الفني بيتوركا.. و(درجة احتقان) مدرج أظنها الأعلى طوال فترة إبراهيم الرئاسية..
ومن يريد الإصلاح لن يسكب على النار زيتاً.. وهي فرصة مواتية لأي (شفرة) وإن كانت (صدئة) لفصل رأس الإدارة عن جسد ناديها تماماً..
ولولا (ظني) بأن لهذه الإدارة (يوم آخر) و(عمل كائن) و(خطوات) هي ماضية إليها لكنت أول من سيرفع لها لافتة (ارحل) كما فعلتها مع إدارات سبقتها حين تخطت (النزع الأخير) و(الغرغرة) وصارت إلى ما صارت إليه من (برزخ)..
ولستُ الوحيد الذي يرى لهذه الإدارة يوم آخر فهذا (العضو الفعال) أسعد عبدالكريم قد صادق على ذات الرؤيا قبل أيام ليس إلا وهو العليم ببواطن الأمور والمشهود له بصفاء سريرة الصدور..
لذا فإني سأنتظر من إدارة إبراهيم إثبات قراءتي التي استهللت بها مقالي هذا.. (تجديد عقود).. ومن ثم (تسديد حقوق).. وعمل استثنائي من المفترض أن يكون أوله نتاج معسكر جبل علي (في الدوري) وتجهيز خاص للقائنا (القاري) وعودة حماسة الإدارة, كما كانت عليه في أولها و(لغة تواصل وشفافية) مع مدرجها..
كُن الفعل واصنع ردة الفعل الآن تحديداً..
هي آخر الأيام يا إبراهيم.. والعبرة دوماً بالخواتيم.. أعد المياه لمجاريها.. وأدر عجلة العمل بسرعة (أكون أو لا أكون)..
ما زال هناك من يثمّن عملك الذي قمت به.. إلا أنه ينتظر (النهاية) التي تليق بالاتحاد ولا غيره..
الاتحاد يا إبراهيم الذي كتبتَ أول ما كتبت لمدرجه يوم أن أصبحت رئيساً له عبارة: “‏الحِمل الاتحادي لن يكون ثقيلاً بكم ومعكم و(بوقفتكم) يا جماهير العميد.. وكل ما أعدكم به أن (وقت العمل) من أجل الكيان قد بدأ.. لإعادة الأمجاد”
والمدرج وقف ووقف ووقف.. لم يركع.. لم يخضع.. لم يخنع.. واقف منذ تأسيس اتحاده مهما توجّع.. مع اتحاده.. إن خسر بثلاث أو فاز بأربع..
فماذا عن وعدك..؟ أما زال في الوقت (عمل)..؟ أم هو توقيت نهايةٍ عجّل بها الكلل..؟
إن كانت الأولى: فالنصر ساعة صَبر.. وأما إن هي الأخرى فهزيمة علقمها كما الصِبر..!!!

نهاية:
أنت من ستكتبها هذه المرة يا إبراهيم !!!

.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع