قسم التقارير والتحقيقات

تقرير الاقتصاديه | بعد إقالة 4 مدربين خلال 3 جولات من دوري عبد اللطيف جميل…تساقط الرؤوس

 

إبراهيم بن محمد من الرياض

سجلت الجولات الثلاثة من دوري عبد اللطيف جميل بداية عاصفة بمدربي الفرق، حيث ألغت إدارات أندية الاتحاد، نجران، الرائد، والتعاون عقود مدربيها،وهم تباعا: الوطني خالد القروني، الفرنسي دينيس لافاني، المقدوني فولتوك كوستوف، والجزائري توفيق روابح والسبب سوء نتائجها.

حيث فشل القروني في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال آسيا رغم تفوقه في الدوري وعدم فقدانه أي نقطة، فيما يملك نجران نقطتين، التعاون نقطة واحدة، والرائد دون أي نقطة.

ولم تشهد المسابقات السعودية منذ فترة طويلة جدا، وخاصة مسابقات الدوري بجميع مسمياتها عاصفة إلغاء المدربين بعد الجولات الثلاث الأولى كما حصل هذا العام بإقالة أربعة مدربين دفعة واحدة.

وعلل عدد من المتابعين الرياضيين أسباب عودة ظاهرة إقالة الأندية لمدربيها للاختيار الخاطئ للمدرب أولا أو وجود خلل في النادي إضافة لغياب الرقابة من قبل الجهات المسؤولة عن اللعبة إضافة إلى أن بعض إدارات الأندية تجعل من المدرب شماعة لإخفاقاتها ولذلك تقوم بإقالته من منصبه حتى تمتص غضب جماهيرها، بجانب أن بعض الأندية تعد إقالة المدرب بمثابة ظاهرة صحية لتغيير المناخ في الفريق الأول لكرة القدم.

من جانبه، اعتبر الدكتور عبد العزيز الخالد مدرب المنتخب السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم أن السبب الرئيس في إلغاء عقود المدربين ليس في السعودية فقط وإنما في العالم العربي أن الشخص الذي يختار المدرب ليتعاقد معه والشخص الذي يقيمه والشخص الذي يقيله غير فني، وقال “هذه هي المشكلة الأولى”.

وأضاف “يقيمون على حسب النتائج ولا يقيمون حسب العمل، هذا هو الخطأ ولو كانت الأندية تملك لجنة فنية خاصة تقيم عمل المدرب وهي التي تختاره في البداية تضم لاعبين قدامى وأصحاب خبرة فنية لما تم التعاقد مع أسماء غير جيدة أو إلغاء العقود بهذه السرعة مما يكلف خزانة النادي مبالغ طائلة جراء التعاقد ومن ثم إلغاء العقد ودفع الشرط الجزائي”.

وشدد الخالد على أن إلغاء عقود أربعة مدربين بعد ثلاث جولات في الدوري أمر مزعج، وقال “نعم استعجال الحكم على مدرب في هذه الفترة القصيرة استعجال غير مبرر”.

وأضاف “بهذه العقلية وبسبب الضغوط الجماهيرية والنتائج سيقال مدربون أيضا، لأن المسؤول يرفض تحميل نفسه الفشل ولا يستطيع إلغاء عقود بعض اللاعبين فيتوجه لإلغاء عقد المدرب”.

في المقابل، حمل فهد الرديعان مدرب المنتخب السعودي للبراعم إدارات الأندية المسؤولية الأولى في فشل المدربين وإلغاء عقودهم بهذه السرعة، وقال “هل يوجد مدير فني أو لاعب خبرة سابق استشير في التعاقد مع مدرب؟ هل وضعت دراسة لتعاقد مع هذا المدرب أو ذاك؟ إدارات الأندية هي المسؤولة الأولى وخوفها من تحمل الفشل أمام الجماهير ووسائل الأعلام جعلها تضع المدرب ضحية وتقيله”.

وتوقع الرديعان أن يكون الإسباني راؤول كانيدا مدرب فريق النصر المدرب المقال المقبل، وقال “لا أدري كيف تعاقد النصر معه وهو فشل مع الاتحاد وتسبب في مشاكل إدارية معهم، نفس الصورة تتكرر الآن في النصر، خلافات مع اللاعبين ومستويات هزيلة يقدمها حامل اللقب رغم كوكبة النجوم التي يضمها، لذلك أتوقع أن يكون المدرب المقال القادم وقبل نهاية الدور الأول أيضا”.

وأضاف “سيتبعه مباشرة الروماني لورينتيو ريجيكامف مدرب الهلال، في حال فشل في بلوغ المباراة النهائية من دوري أبطال آسيا سيقال، وحتى لو نجح فإنه لن يستمر، مدرب لا يستحق أن يدرب الهلال أو يدرب فريقا بطلا ينافس على الألقاب”.

وأوضح الرديعان “من أسباب إقالة المدربين تسليم المدرب الخيط والمخيط في النادي وعدم مناقشته لعدم وجود فني مختص يثق به النادي مثلما صنعت إدارة نادي الشباب مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم وتسبب في رحيل ناصر الشمراني من الفريق”، وتساءل “هل يعقل أن تترك إدارة النادي نجما بحجم ناصر الشمراني هداف الدوري لخمسة مواسم يرحل بسبب نظرة فنية دون أن تناقش؟”.

وختم الرديعان “يجب أن يتواجد في كل ناد مدير فني مهمته مناقشة المدرب والجلوس معه ومتابعته شريطة أن يكون مختصا أو لاعبا سابقا وإلا سوف يتكرر هذا الفشل الإداري”.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع