صحيفة الرياض | الاتحاد يرفع شعار (أجدف وحيداً)!!
ما بين إعلان منصور البلوي قبل الانتخابات واستعداده بنبرة (التحدي) لدعم شقيقه أبو العنود إذا ما صار رئيسا لنادي الاتحاد ب (ميزانية مفتوحة) وظهور إبراهيم في برنامج صدى الملاعب للإعلان بقوله:(أنا أجدف وحيداً) انكشف الحال العام بين الداعم والمدعوم، وظهر من يعملون بالنادي بحالة من (المجدف المنفرد) كلّ في مجاله وعلى طريقة (كل من في ايدو إله) فالنادي يعيش حالةً مهترئة فوجئ بها الجميع حين كشفت لهم جانباً مظلماً من القصور والعشوائية في كل الاتجاهات، وبصفة خاصة في طريقة إعداد الفريق لموسم شاق وطويل، فبدأت في الوضوح بجلاء حين ظهر الفريق بمستوى باهت في أولى الجولات من دوري عبداللطيف جميل وأكملها بخروج مذل ومهين أمام العين في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا لم يحدث في تاريخ مشاركات الاتحاد في المسابقة بنظامها الحالي والغريب أنها قوبلت بالصمت سواء من الجماهير أو الإعلام.. فماذا لو حدث ذلك مع الإدارة السابقة ؟!!
من يتابع النادي من الداخل يكتشف إن شعار الإنقاذ الذي رفعه إبراهيم البلوي لم يكن سوى أسلوب عاطفي ذكي لكسب المصوتين من خلال برنامج انتخابي وضع بعناية (على الورق) جعلهم ينقادون لمنحه أصواتهم لعّله يخرج النادي من مرحلة عانى فيها شحاً مالياً وحرباً إعلامية ودسائس ولكنه خذلهم من البدايات ولم يلتزم بما وضعه في ذلك البرنامج المنمق وبات في كل مرّة يظهر متثاقلا في حل إشكالات النادي المختلفة التي بقيت كما هي دون حلول جذرية ولكن الفرق في التعاطي الإعلامي مع المرحلتين اختلف كليا فانتقل من مرحلة الثوران على صغائر الأمور في عهد إدارة محمد فايز إلى التخفيف من وطأة أي أمر وإيجاد المبررات التي تضع الإدارة في الاتجاه الصحيح كما حدث على سبيل المثال في سفر اللاعبين الخمسة إلى المغرب ودبي وكذلك امتعاض قائد الفريق نور من مدرب الفريق عمرو أنور في مباراة الشعلة حين قام باستبداله وظهوره على الشاشة وهو يشوّح بيده بطريقة غير لائقة لتكافئه الادارة على ذلك في رحلة العودة من الرياض الى جدة بركوبه في الدرجة الأولى وبقية اللاعبين والجهاز الفني في الدرجة السياحية ناهيك عن عدم الوفاء برواتب العاملين التي وعد بها بل ذهب لتخفيض رواتبهم بنسب متفاوتة.
فمن يتتبع الوضع العام داخل النادي سواء على مستوى كرة القدم أو الألعاب المختلفة فلا بد له يصادق على عبارة الرئيس التي قالها ويتأكد أنّ كل جهة بالفعل أصبحت تجدف في اتجاه يختلف عن الأخرى لعل وعسى وذلك لعدم وجود المادة التي تساعدهم على حل مشاكلهم التي لا تتطلب مزيد من المال فمثلا فريق كرة السلة للشباب يحقق بطولة الدوري الموسم الماضي ويتسلّم الكأس ومكافأة المركز الأول من اتحاد السلة ثم لا يتسلمها اللاّعبون إلى الآن وقس على ذلك شواهد أُخرى مماثلة في كلّ الألعاب تستحق المساءلة من كلّ الاتحاديين!!
الغريب في الأمر أن من رفع شعار الميزانية المفتوحة اختفى في ظروف غامضة وجعل مرشحه يصارع الموج ويرد ضمنياً على الميزانية المفتوحة التي أصبحت في قاموس الاتحاديين عبارة لمجرد الاستهلاك فقط وما يؤكد ذلك انّه عاد وشكر أنمار الحايلي وأحمد كعكي على دعمهم الفريق منذ تسلمه للرئاسة في بيان صدر عبر المركز الإعلامي!