صحيفة الرياض | موضة تسريح المدربين تبدأ باكراً.. والأندية تكرر الأخطاء
المدينة المنورة – صالح الحبيشي
لم يشهد الدوري السعودي طوال تاريخه على مدار 40 موسماً حراكا وإلغاء عقود للمدربين منذ الجولات الثلاثة الأولى لدوري (عبد اللطيف جميل) ودوري (ركاء)، مثل ما شهده هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعتبر عادة للفرق بالدوري السعودي في جميع المسابقات، فخلال المواسم الماضية، لا يكاد تمر خمس جولات من مسابقة الدوري أو دوري الأولى حتى تعلن بعض إدارات الأندية إلغاء عقود مدربيهم بهدف إيقاف تراجع المستويات والنتائج، مايساهم في إرهاق ميزانية الأندية بخسائر مادية كبيرة، وأوضحت إقالة المدربين بالدوري السعودي ظاهرة موسمية، تبدأ منذ منتصف الدور الأول على اقل تقدير، إلا أن هذا الموسم وبشكل غريب بدأت باكراً، تاركة أكثر من علامة استفهام حول صحة هذه القرارات، ومدى ارتباطها بالاختيار السليم وبالتالي تأثيرها على اللاعبين، إذ أعلنت أندية الاتحاد والرائد والتعاون ونجران إلغاء عقود مدربيهم، وفي دوري (ركاء) قررت أندية الباطن والوطني والصفا تسريح الأجهزة الفنية لديها، بعد تراجع نتائجها.
فالوطني خالد القروني كان أول ضحايا المدربين بعد خروج الفريق من ربع نهائي دوري آسيا أمام العين الإماراتي، وهو الذي نجح في قيادته في أول مباراتين في دوري (عبد اللطيف جميل)، وتم تكليف المصري عمرو أنور لحين وصول المدرب الروماني الجديد فيكتور بيتوركا في حال التعاقد معه، وفي نجران وبعد جولتين رحل المدرب الفرنسي لافاني وتم التعاقد مع المدرب البلجيكي بريس.
وسجل مدرب الرائد المقدوني كوستوفا ثالث ضحايا مدربي دوري (عبد اللطيف جميل) بعد تراجع نتائج الفريق.
والغت إدارة التعاون عقد المدرب الجزائري توفيق روابح وتعاقدت مع البرتغالي مانويل جوميز بعد ختام الجولة الثالثة، ويتوقع أن تشهد الجولات المقبلة تغيرات بالأجهزة الفنية لعدد من الأندية.
وفي دوري (ركاء) للمحترفين لأندية الدرجة الأولى، تسارعت خطوات الأندية في إلغاء عقود مدربيهم بعد تراجع نتائجهم ومستوياتهم بعد ثلاث جولات فقط، فقررت إدارة الباطن قبول استقالة مدربه الوطني نايف العنزي، والتعاقد مع التونسي الحبيب بن رمضان، بعد تلقي الفرق لثلاث خسائر متتالية، والغت إدارة الوطني عقد المدرب المصري اشرف قاسم بالتراضي، وتكليف الوطني سامي الجوفي لحين وصول الجهاز الفني الجديد. وأعلن الصفا عن إقالة مدرب الفريق البلغاري كراسمير، والتعاقد مع التونسي زهير اللواتي.