النادي | بعد “الجنرال” ..المدرسة الرومانية تفشل مع الاتحاد
تقرير | مصطفى شرف
فشلت المدرسة التدريبية الرومانية في ترك بصمة واضحة برفقة الفريق الكروي بنادي الاتحاد بالسنوات الأخيرة مع مدربين معروفين ” فيكتور بيتوركا ولازلو بولوني ” رغم تاريخهم الحافل في المجال التدريبي ، ولم يجلسوا طويلا على مقاعد البدلاء بعميد الأندية السعودية .
وعانى الفريق الاتحادي من سياسة عدم الابقاء على المدربين الوطنيين والأجانب في السنوات الخمس الأخيرة ، بسبب عدم تحقيق النتائج المرجوة وحصد البطولات على الصعيدين المحلي والآسيوي التي يتمناه جمهور الذهب .
وأثبتت المدرسة الرومانية بأنها غير مناسبة لنادي الاتحاد بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة ووضح ذلك مع بيتوركا وبولوني بقضائهما موسم واحد بواقع نصف موسم لكل منهما تقريباً ، فلم يقدما ما يشفع لهما للبقاء على رأس الجهاز الفني لمدة أطول عكس الجنرال السابق يوردانسكو المدرب الحالي للمنتخب الروماني والذي حقق مع عميد الاندية السعودية البطولات والانجازات والارقام الكبيرة والذهاب بعيدا في تحقيق كاس اسيا والوصول الى مونديال العالم .
الروماني بيتوركا :
استقدمه الاتحاد بعد مفاوضات طويلة معه ، واقناعه بترك تدريب المنتخب الروماني والقدوم لتدريب العميد خلفاً للسعودي خالد القروني والمؤقت المصري عمرو أنور ، فقد أستهل مشواره في 17 أكتوبر2014 وحتى 12 يوليو 2015 وخاض الفريق برفقته 18 مباراة (فاز تسع مرات بنسبة 50 % ، تعادل أربعة 22 % ، خسر ست مرات 28 %) ، وكانت نسبة الفوز على أرضه 44 % وخارج معقله 56 % ، بينما حضرت الخسارة في ملعبه بـ33 % وبعيدا عن ملعبه 22 % ، ولم يظفر مع الفريق بأي بطولة وأنهى بطولة دوري جميل للمحترفين في المرتبة الرابعة برصيد 52 نقطة وبفارق 12 نقطة عن البطل النصر ، قبل أن تنهي الإدارة الاتحادية عقده بالتراضي في السوق الصيفية الماضية وتمنحه العضوية الفخرية .
الروماني لازلو بولوني :
تعاقدت معه إدارة البلوي في السوق الصيفية الماضية نظير مسيرته التدريبية الكبيرة والحافلة مع الأندية الأوروبية والخليجية ، ووجدت أنه الأنسب لقيادة الفريق الكروي الاتحادي خلفاً لمواطنه فيكتور بيتوركا في الموسم الجاري .
وقامت الإدارة الاتحادية بتلبية كل مطالب بولوني من استقدام لاعبين مميزين سواء محليين أو أجانب من أجل تكوين فريق قوي ومميز يستطيع المنافسة على جميع الألقاب في الموسم الجاري ، ولكن المدرب الروماني لم يكن مقنعا بالمرة في مبارياته الأولى بالدوري لعدم تقديمه الإضافة الفنية المنتظرة وعدم قراءته للمباريات وكذلك غياب النتائج المطلوبة ، وحضرت الإنتصارات المحققة معه بفضل الروح القتالية للاعبين داخل أرضية الملعب ودعم الجماهير الاتحادية الكبيرة وليس لحضوره الفني ، ورغم ذلك جددت الثقة به رغم رغبة الجماهير برحيله ، ولكن جاءت خسارته أمام الأهلي بثلاثية نظيفة في ديربي جدة على ملعب الجوهرة المشعة ورميه بقارورات المياه لتنهي مسيرته مع العميد من قبل الإدارة التي وجدت رحيله الحل المناسب .
وبرفقة بولوني ، خاض الفريق الكروي سبع مباريات بدوري جميل للمحترفين ( فاز أربعة مباريات من بينهم ضد الهلال بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بالكلاسيكو ، وتعادل واحدة ، وخسر مرتين ) ، بنسبة فوز على أرضه 33 % وخارجها 75 % ، وخسارة في معقله 67 % وبعيدا عن ملعبه لا شيء .
وقاد فريقه لبلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد بعد تخطيه أندية أحد ونجران والخليج ليضرب موعدا مع جاره وغريمه التقليدي الأهلي ( حامل اللقب ) في المربع الذهبي .
