قسم التقارير والتحقيقات
تقرير صحيفة النادي | عمادة تدريبية قادت الاتحاد لإنجازات تاريخية
عمر امانات – جدة
مر على الفريق الأول بنادي الاتحاد العديد من المدارس التدريبية عبر تاريخه، وكانت البداية والنقلة النوعية التي شهدتها الرياضة في المملكة حينما أولى لها الاهتمام رمز الرياضة الأول الأمير الراحل عبدالله الفيصل، وكانت اول اهتماماته بنادي الاتحاد الذي وجد فيه نواة خصبة لمستقبل رياضي مشرق، ولم تأخذ الرياضة آنذاك الطابع الرسمي والحكومي حتى عام 1372 هجري فكان أول مدرب أشرف على الاتحاد هو الوطني صالح سلامة عام 1347 ه فيما كان اول المدربين الأوروبيين الذين استقدمهم هو النمساوي فريتز عام 1387 هجري. أبرز الأجهزة التدريبية التي مرت على الفريق الأول بنادي الاتحاد منذ عهده الأول:
الألماني ثيو بوكير 1990 : كان لاعبا محترفا في صفوف نادي الاتحاد كأول محترف يجلبه النادي عام 1978 ولعب لثلاثة مواسم ومن ثم عاد لمسقط رأسه ألمانيا ولعب للعديد من الأندية وعقب ذلك اتجه للتدريب وفي عام 1990 تعاقد معه الرئيس الذهبي أحمد مسعود ليكون مديرا فنيا للفريق الأول وحقق مع الاتحاد كأس ولي العهد فكان بوكير ممن خدم الاتحاد لاعبا ومدربا.
البرازيلي جوزيه أوسكار 2001 – 2003 : تولى تدريب الفريق الأول بنادي الاتحاد في منتصف موسم 2001 وحقق معه ثلاث بطولات في ذلك الموسم وهي كأس ولي العهد وبطولة الدوري بالإضافة للسوبر السعودي المصري ومن ثم قدم استقالته بشكل رسمي ليعود في موسم 2002 خلفا للأرجنتيني ارديليس ليصل بالفريق إلى نهائي كأس ولي العهد والدوري، وكانت حينها الحادثة الشهيرة التي رأى فيها الاتحاديون بأنهم ظلموا من الحكم ظافر أبوزندة آنذاك ليترك الفريق ويعود للمرة الثالثة في موسم 2003 وتتم إقالته بعد خروج الاتحاد من البطولة العربية.
المدرب الوطني خالد القروني 2003 – 2014 : كان الاتحاد يعاني من تعدد المدربين في موسم 2003 فوقع الاختيار حينها على المدرب الوطني خالد القروني الذي كان له العديد من النجاحات وحقق مع الاتحاد بطولة الدوري من أمام النادي الأهلي السعودي كما حقق كأس السوبر السعودي المصري لتمر السنين ويتم التعاقد معه في أواخر موسم 2013 – 2014 لينقذ موسم الفريق الأول بنادي الاتحاد من خلال وصافة مجموعته في دوري أبطال آسيا مرورا بتخطي دور الستة عشر ليخرج الفريق من البطولة الآسيوية على نادي العين الإماراتي في دور الثمانية ليضطر عقب ذلك القروني ويقدم استقالته بشكل رسمي.
البرازيلي جوزيه كيندينو 2004 – 2008 : تولى كيدينو مهمة تدريب الاتحاد في موسم 2004 إبان رئاسة منصور البلوي حقق حينها نتائج إيجابية مع الاتحاد وتصدر وقتها الاتحاد الدور التمهيدي لكأس خادم الحرمين الشريفين واستمر في تحقيق النتائج المثمرة، حيث لم يهزم طيلة 34 لقاء على التوالي حتى كسر هذا الرقم نادي سابهان الإيراني الذي تغلب على الاتحاد في البطولة الآسيوية وحقق مع الاتحاد كأس ولي العهد في ذلك الموسم ومن ثم عاد مرة أخرى لتدريب الاتحاد في موسم 2008 ليغادره بعد أن قاد فترة الإعداد الصيفية وبعد مرور جولتين من الدوري الممتاز لظروف ألمت به.
الكرواتي دراجان تالايتش 2004 : فيكتور بيتوركا المرشح لتدريب الاتحاد في الفترة المقبلة؛ خالد القروني قاد الاتحاد فنيا في لقاء عن موسم بأكمله وكان حينها الفريق قد خسر ذهاب نهائي كأس دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة أمام سوينغنام الكوري بثلاثة أهداف مقابل هدف وأقيل المدير الفني تومسلاف ليتم تعيين مساعده دراجان ونجح في قيادة اللقاء المفصلي والتاريخي حيث تم التغلب على سوينغنام الكوري بخماسية ليتم تتويج الاتحاد بأكبر بطولات القارة الصفراء.
الروماني يوردانسكو (الجنرال) 2005 : شهد تدريبه للاتحاد فورة عالية من الأداء الفني والأداء الانضباطي والتكتيكي البحت وكان الفريق معه بطلا لا يقهر وكانت بداية مهمته مع الاتحاد منتصف موسم 2005 فحقق معه البطولة العربية من أمام الصفاقسي التونسي ومن ثم نال كأس آسيا من أمام العين الإماراتي ليشارك الفريق في كأس العالم للأندية ويحتل المركز الرابع وبعد تلك البطولة حدث انخفاض في مستوى اللاعبين مما أدى إلى سوء النتائج لتتم إقالة يوردانسكو.
الأرجنتيني جابريال كالديرون 2008 – 2010 : تسلم مهام الأمور الفنية للفريق الأول بنادي الاتحاد أواخر موسم 2008 ووصل بالفريق إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ليخسره على يد نادي الشباب ومن ثم بدأ بإعداد الفريق بسكل جيد لموسم 2009 الذي حقق فيه الدوري ووصل لنهائي كأس أبطال آسيا ليخسره من امام بوهانج الكوري بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد للاتحاد ليعود الفريق في موسم 2010 بنتائج غير مرضية وتصدر عقب ذلك إقالته.
الأرجنتيني انزو هيكتور 2010 : أكمل مسيرة مواطنه جابريال كالديرون في موسم 2010 كمدير فني للاتحاد وحقق معه كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من أمام نادي الهلال كما حقق البطولة من قبل مرتين مع نادي الشباب حيث اشتهر بتحقيق هذه البطولة وكان أكثر مدرب يجيد التعامل معها.
البرتغالي مانويل جوزيه 2010 : استبشر الاتحاديون كثيرا بعد التعاقد مع المدرب الخبير مانويل جوزيه إبان رئاسة المهندس ابراهيم علوان فكانت البداية خلافات شخصية وتصريحات أشعلت الخلاف بين المدرب وقائد الفريق محمد نور حتى توصلت إدارة النادي لحل كافة الإشكاليات بين الطرفين ورغم ما يملك الفريق من نجوم إلا أن النتائج المتذبذبة عجلت برحيل البرتغالي ليعود مرة أخرى لتدريب النادي الأهلي المصري.
البلجيكي ديميتري دافيديتش 1996 – 2011 : كان البلجيكي ديميتري هو أبرز مدرب في تاريخ نادي الاتحاد حيث كانت بدايته حينما تعاقد معه الرئيس السابق لنادي الاتحاد أحمد مسعود موسم 1996 فكان أول مدرب في الدوري السعودي يحقق ثلاث بطولات في موسم واحد وهي كأس الاتحاد السعودي والدوري السعودي وكأس ولي العهد واختير حينها كأفضل مدرب في الموسم آنذاك ومن ثم رحل ليعود في موسم 1998 ويحقق الرباعية مع الاتحاد فكانت الأولى البطولة الخليجية للأندية ومن ثم كأس الكؤوس الآسيوي كأول بطولتين يحققهما الاتحاد خارجيا ثم كأس السوبر السعودي المصري وأخيرا تحقيق دوري خادم الحرمين الشريفين فكانت كذلك سابقة تحسب له ولنادي الاتحاد ومن ثم قرر المغادرة ويتعاقد معه الرئيس الأسبق منصور البلوي في موسم 2007 حيث نجح ديميتري في الوصول لجميع نهائيات البطولات المحلية فخسر نهائيات دوري الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد من أمام النادي الأهلي فيما نجح بتحقيق دوري خادم الحرمين الشريفين على نظيره نادي الهلال كما تمت استعادته في موسم 2011 وكان يعاونه المدربان الوطنيان حمزة إدريس وحسن خليفة في ذلك الموسم الذي شهد بداية قوية وتحقيق العديد من الإنتصارات وسرعان ما ساءت نتائج الفريق ليتم إبعاده.
الإسباني راؤول كانيدا 2013 : حضر للاتحاد مطلع موسم 2013 وكان الفريق يعيش فوضى فنية من تعاقب سريع للأجهزة الفنية فكان مجيئه بعد إقالة ماتياس كيك الذي أمضى مع الاتحاد فترة بسيطة لم يقدم شيئا يذكر سوى النتائج المتردية والمستوى الذي لايرضي طموحات مسيري النادي، وكان كانيدا هو المدرب الثالث في ذلك الموسم فكان توهج الفريق معه بشكل سريع حيث كان يتعامل بشكل جيد مع كافة الوسائل المتاحة له فأعد الفريق في جبل علي بالإمارات وأنهى الموسم دون أي هزيمة وأوصل الفريق إلى دور ال 16 من البطولة الآسيوية ويتجاوز بيروزي الإيراني ويصل لدور الثمانية ويواجه أقوى أندية القارة جوانزو الصيني بمديره الفني العالمي الإيطالي مارشيلو ليبي ويقدم ملحمة تاريخية ليكسبه ذهابا ويخسر إيابا ويتأهل لدور الأربعة بمجموع أهداف اللقاءين ومن ثم يغادر البطولة الآسيوية على يد الغريم التقليدي النادي الأهلي وعقبها واجه الفريق نكسة فنية ويتم إنهاء عقده.
الإسباني بينيات أنجوس 2013 : عقب إقالة الإسباني كانيدا توجهت أنظار مسيري النادي لإسناد مهمة تدريب الفريق الأول لمدرب درجة الأولمبي بنادي الاتحاد بينيات أنجوس الذي كان ضمن طاقم كانيدا الفني والذي بدأ متحمسا لتدريب الاتحاد حيث كان تدريبه للاتحاد أشبه بالحلم وشهدت فترة تدريبه للاتحاد إبعاد عدد من نجوم الفريق الأول وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور ومن ثم تصعيد عدد من اللاعبين الموهوبين ليكملوا آخر ثلاث جولات من دوري زين للمحترفين ويدخلوا مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بنشوة عالية ويحققوها وكان حينها قد غاب الفريق عن تحقيق البطولات لمدة موسمين متتاليين ليعود الفريق في الموسم الذي يليه بتائج غير مرضية محليا بسبب فترة الإعداد السيئة ويخسر الاتحاد كأس السوبر من أمام نادي الفتح بنتيجة 3- 2 وتراجع في المستويات بالنسبة لدوري جميل ويضغط الجمهور على الإدارة ليقال بينيات ويعين المصري عمرو أنور فترة وجيزة أعاد فيها جزءا من وهج الفريق ويتم التعاقد مع الأوروغوياني خوان فيرزيري الذي أقيل بعد أول خسارة من دور المجموعات في البطولة الآسيوية على يد تراكتور تبريز الإيراني بعد تسلم إدارة ابراهيم البلوي تسيير أمور النادي بالانتخاب.