أخبار الصحف السعودية

صحيفة الرياض | استمرار بولوني بأمر «صنّاع القرار»

عبدالرحمن القرني

    على الرغم من التحذيرات التي واجهت إدارة الاتحاد عندما فكّرت بالتعاقد مع المدرب الروماني لازلو بولوني خلفاً لمواطنه بيتوركا بسبب تواضع سجله التدريبي مع الفرق التي أشرف على تدريبها من قبل ناهيك عن عدم حاجة الاتحاد لهذه النوعية من المدربين بسبب وجود كثير من اللاعبين المحليين الذين انضموا للفريق لأول مرّة وهو ما تسبب أثناء التفاوض معه حسب الأنباء الواردة من داخل البيت الاتحادي بخلاف بين الرئيس والمشرف على الفريق بوجهات النظر وفي النهاية انتصر الأخير لرأية ولمكانته وتم التعاقد معه واستلم الدّفة دون اكتراث للآراء الفنية والتحليلية التي حذّرت من التعاقد معه!

بدأ في إعداد الفريق بمعسكر إيطاليا وهو يواجه كثيراً من الانتقادات سواء فيما يتعلق باختياراته للاعبين الأجانب أو الاستغناء عن بعض المحليين وجلب أسماء أقل منهم ولم يستطع الوصول لتوليفة ثابته طيلة فترة الإعداد والتي أثبتت فشلها حين حمي الوطيس، ولم يستفد من فترة التوقفات التي مرّت بها المنافسات لتعديل بعض قناعاته وجاء الوقت الذي اتفق كل المحللين والنقاد وتسريبات كثير من اللاعبين داخل الفريق على عدم الجدوى من استمراره لمرحلة قادمة ومثلت مباراة الفتح الأخيرة إيقونة انعدام المنهجية إذ بدا بها الفريق مفككاً لا يعتمد على خطة لعب واضحة ناهيك عن ضعف شخصيته من الناحية الانضباطية وانكشف ذلك عند استبداله للاعب الاسترالي جميس ترويسي عندما كاد ان يشتبك معه أمام كاميرات التلفزة وهذا يكشف لنا الوجه الآخر لعلاقته مع اللاعبين وعدم تناغمه مع الجهاز الإداري المشرف على الفريق، في الوقت الذي أطلق رئيس النادي إبراهيم البلوي لقب “صنّاع القرار” على الجماهير مع بداية رئاسته لأهداف نجح بها إلى حدِ بعيد بفضل إعلام مضلل استطاع توجيه كثير من هذه الجماهير للقرار الذي يريده الرئيس وإخراجها على أنّها هي من صنع القرار، ولكن جاء الوقت الذي اتفق الأغلبية بعدم جدوى من استمرار المدرب بولوني فوقف ينتظر رأيها، إما بتسريحه والبحث عن بديل قبل مواجهة “الدربي” أمام الأهلي التي يفصلنا عنه أكثر من أسبوعين أو تجديد الثقة به فوقف من اسماهم الصنّاع وكأنّهم ينتظرون وجهة نظر ذلك الإعلام الذي ظلت تسير خلفه فإذا به يضللها من جديد تارة بإبعاد المدرب وأخرى بعدم وجود البديل وثالثة بعدم الاتفاق على الإبعاد لتُصدم بالقرار النهائي للإدارة بتجديد ثقتها به، وعلى الرغم من عدم قناعتها بذلك إلا أنها صمتت من دون ردّة فعل واضحة!

الإدارة كانت ذكية جداً بقرارها عندما قررت تجديد ثقتها بالمدرب لأنها تعلم انّ المدرب القادم لن يستطيع إصلاح ما أفسدته هي أولاً بعدم توفيرها للأدوات المناسبة التي تكشف عمل أي مدرب سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو المحليين وبالتالي عندما يتعرض الفريق لهزة متوقعة عطفاً على الإمكانات المتوفرة لن يكون الإطاحة برأس المدرب الجديد سبيلا ً لامتصاص غضب “صناع القرار” ويكون تسريحه سبيلاً لمنح نفسها الفرصة الأطول لتمديد سقف الوعود والعهود التي بدأت في فترة مرحلتها الانتخابية واستمرت منذ استلامها مفتاح النادي قبل عامين تقريباً وذهب جُلها أدراج الرياح ليس على مستوى كرة القدم فحسب بل على المستوى العام للنادي.

متعب الشمراني

أختصرت الفرحة بحاجتين ( أمي ) ( الاتحاد ) الاولى معنى الأمان والثاني معنى الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع