أقلام الصحف السعودية

قضية المولد.. تحريض أم تزوير؟ | بقلم عبدالرحمن القرني

   بعد خطوات من المتغيرات أخذت قضية المدافع سعيد المولد بعدما وقع للاتحاد، ورفض التزام عقده وأصر على العودة لناديه الأصلي الأهلي خطوة أخيرة كانت صادمة للوسط الرياضي، ولم تكن في الحسبان، كان الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في رئيسه أحمد عيد هو المتهم الأول بعدما رد على الاتحاد الدولي لكرة القدم عن سبب عدم إرساله لبطاقة اللاعب بأن ناديه الأصلي الأهلي حرضه لعدم التزام عقده القانوني الذي وقعه مع ناديه الجديد الاتحاد، ولم يقم بدعم هذا الاتهام حسب معلوماتي بالدلائل المقنعة ليتم إيقاع العقوبة على اللاعب ومن حرضه حسبما نصت عليه اللائحة الدولية.

التبرير الذي أورده مصدر مسؤول بالاتحاد السعودي لم يفصح عن اسمه لجريدة الاقتصادية جاء بطريقة الهروب من المسؤولية ورميها في اتجاه آخر وكأنه ليس هو المشرع في مثل هذه الحالة، حين ذكر أن نادي الاتحاد هو المسؤول عن جميع الاتهامات بالتواطؤ والتحريض التي ساقها ضد نادي الأهلي وفارنزي البرتغالي في الرد الموجه إلى (الفيفا) في عدم إرسال بطاقة المولد الدولية.

وأضاف: دورنا اقتصر على إفادة الاتحاد الدولي بأن المولد مرتبط بعقد رسمي وموثق مع الاتحاد وأرفقنا صورة من العقد وجميع الإجراءات التي اتخذتها لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين حيال القضية عندما تم تداولها في أروقة لجان اتحاد القدم السعودي قبل أن تطرق أبواب (فيفا) للفصل فيها ويقرر إصدار بطاقة مؤقتة له من عدمه).

السؤال الذي يطرح نفسه: هل الاتحاد السعودي لكرة القدم هو من يعمل تحت مظلة نادي الاتحاد أم العكس؟ وكيف يتم الاستناد على رأي طرف رئيس في القضية من دون التدخل بما يمليه عليه واجبه كجهة مسؤولة عن اللاعب، والاتحاد لكون الأهلي أصبح خارج الحسابات بحل ودي يحفظ للطرفين حقوقهما، ولماذا لم يتم الاستناد على رأي الطرف المتهم فربما لديه ما يبرئ ساحته ويدحض اقوال المدعي، وإن تمت مساءلته ولم يقدم ما يبرئه من الاتهام، فلماذا لم تطبق عليه اللائحة الدولية التي تمنعه من تسجيل لاعبيه لفترتين جزاءً له وردعا لمن تسول له نفسه الدخول في إفساد الاحتراف بالتحريض والتواطؤ؟!

الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنذ انتخابه وهو يعاني غيابا في التناغم داخل لجانه وبدأت في كثير من قراراتها مخترقة ما أظهر لنا اتحاداً مرتبكا في كثير من الجوانب، وأصبح أمام قضية المولد مدانا مهما كانت النتائج التي ستنتهي عليها القضية، وأمام التسلسل الذي أورده مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي سالم الأحمدي فضائيا من اتهام لناديه يظهر لنا كثير من الاستفهامات التي تحتاج إلى إيضاحات حتى لا تقع رياضتنا تحت طائلة العقوبات الدولية التي ستسهم في تراجعنا خطوات أكثر للوراء، الغريب في الأمر أن صوت المدعي نادي الاتحاد لم يظهر في القضية على الرغم من أنه طرفاً بها بل وطالته الاتهامات تلميحاً وتصريحاً بتورطه في اتهام مسؤولي النادي الأهلي بتحريض اللاعب فهل الصمت يعني الرضا أم انه يملك ما يدين به المتهم؟ .. ننتظر ونرى.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع