أقلام الصحف السعودية

اشطبوهم أحسن..!! | بقلم سالم الشهري

– استوقفتني كثيراً إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وهي تحرض لجنة الانضباط على معاقبة ثلاثة من لاعبي المنتخب “فهد المولد، شايع شراحيلي، وعبدالفتاح عسيري” بسبب ضعف هذه الإدارة وخلل عملها وعدم قدرتها على حل مشاكلها.
– هذا التحريض على ثلاثة من لاعبي المنتخب تعدى حدود الخطأ الذي وقعوا فيه بكثير.
ـ دعونا نتفق في البداية أن اللاعبين الثلاثة أخطأوا بخروجهم من معسكر المنتخب دون إذن.. ولكن هذا الخروج جاء بعد نهاية المباراة وليس قبلها (يظل خطأ ولكنه أهون بكثير من لو كان الخروج قبل المباراة لأنه سيؤثر على انضباطية المعسكر) وبالتالي فإن هذه اللغة الهجومية في الخطاب تأتي غير مبررة وتطرح العديد من التساؤلات حيال موقف من أطلقها خصوصاً وأنها غابت عندما كان الخطأ يأتي من أندية أخرى.
ـ ثم: هل يحق للجنة الانضباط معاقبة الثلاثي (محلياً) على خطأ حدث مع المنتخب..؟! ما ذنب أنديتهم التي (تكع الملايين)..؟! أم أن الهدف أساساً هو إيقاف هذه الأندية..؟!
– هناك نقاط عديدة يمكن التطرق لها في هذا الموضوع. 
ـ أولاً: لا يحق للجنة الانضباط معاقبة الأندية على خطأ لم ترتكبه لأن هذا إجحاف بحق هذه الأندية.
ـ ثانياً: من حق المنتخب أن يعاقب لاعبيه على خطأ ارتكبوه بمنعهم من المشاركة مع المنتخب وإيقافهم (دولياً) وحرمانهم من المكافأة المادية ولكن ليس من حق إدارة المنتخب التحريض على معاقبة اللاعبين محلياً.. أي أنه تحريض على أنديتهم في المقام الأول.
– ثالثاً: لو كان أحد اللاعبين محترفا في ناد خارجي فهل يستطيع المنتخب إيقافه عن المشاركة مع ناديه الأجنبي..؟! إن كان لا يحق له ذلك مع نادٍ أجنبي فلا يحق له ذلك مع نادٍ محلي لأن جدار أنديتنا ليس قصيراً وهي واتحادنا تتبع للاتحاد الدولي وأنظمته. 
– رابعاً: إيقاف لاعب المنتخب محلياً بسبب خطأ حدث مع المنتخب من صلاحيات الاتحاد الدولي ولجانه فقط وليس من صلاحيات الاتحاد المحلي كما حدث مع (سواريز) في كأس العالم الماضية بسبب خطأ حدث داخل الملعب وليس خارجه. 
– خامسا: الخطأ الذي وقع فيه اللاعبون ليس كبيراً كما يحاول البعض تضخيمه لأهداف في نفوسهم.. فاللاعبون لم يتهربوا عن معسكر المنتخب ويدعون الإصابة ثم نفاجئ بهم يلعبون مع أنديتهم..!! واللاعبون لم يعتدوا على الجماهير التي أتت لتشجعهم وتؤازرهم ولم يتلفظوا عليهم..!! واللاعبون لم يخرجوا من المعسكر قبل المباراة.. نعم أخطأوا بالخروج دون إذن بعد المباراة ولكنه خطأ لا يقارن بغيره من الأخطاء ويجب عدم التعدي في تصحيحه.. بل كان يفترض حله داخل إطار المنتخب لو كان هناك إداري ومشرف محنكا وفاهما ولكن..!!
– سادسا: قانونياً: لا عقوبة إلا بنص.. وإن كان سيتم القفز على هذا الأمر القانوني أيضاً فعلى الأقل يعاقب اللاعب المخطئ ولا يعاقب ناديه الذي لم يرتكب أي خطأ.. وفي هذه الحالة قد يرى البعض أن تكون العقوبة مادية على اللاعب.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع