أخبار الصحف السعودية

الرياض| بعد أن كان نمور آسيا يرددون.. هذه بطولتنا … الاتحاد خارج الآسيوية.. والعزاء في البطولات المحلية

الأحساء – عماد السلمان

    ودّع نادي الاتحاد مؤخراً بطولة دوري أبطال أسيا وأضاع فرصة التأهل للدور نصف النهائي بعد الخسارة من العين الإماراتي ذهابا 2/0 وإيابا 3/1، وكان الفريق قد تراجعت حظوظه بفعل عوامل عدة فقدم أسوأ المباريات من حيث المستوى الفني ليخرج بخسارتين قاسيتين نتيجة الهبوط الحاد، وبهاتين الخسارتين لم يبق للفريق سوى المسابقات المحلية.

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يكون وضع الاتحاد بهذا الحال، فالقروني وكتيبته يتحملان الخروج المر والمستوى المتدني الذي لم يرض محبيه وجماهير الكرة السعودية عامة، انتهى المشوار في غمضة عين بعد أن كانت البوادر تشير الى تأهل ممثل الوطن الثاني بعد الهلال بشكل مريح عطفاً على مباراتي الدور التمهيدي بين الفريقين، وفي اللحظات الأخيرة انقلب كل شيء لتتحول الأمور بصورة عكسية، ومع هذه البوادر يتوقع المراقبون في الشارع الرياضي أن الاتحاد لن يذهب بعيداً، والأسباب كثيرة منها فنية بحتة تتلخص في الجهاز الفني واللاعبين وأخرى إدارية؛ ولذلك فمن الواجب على الإدارة أن تضع الأمور في نصابها وتحل القضايا داخل بيت العميد بشفافية وهناك أسباب عدة أدت للخروج الآسيوي المرير من أمام زعيم الأندية الإماراتية العين.

وتتحمل الإدارة جزءاً من مسؤولية الخروج من بطولة آسيا، فعندما تخطط لأمور معينة وبطريقة صحيحة فبإمكانك أن تسير في الطريق الصحيح، فالتعاقد مع المدرب الوطني خالد القروني تتحمله الإدارة والمدرب كما يردد بعض جماهير الإتي ليس مناسباً قياساً بفريق كبير بحجم الاتحاد، يطمح في انجازات على المستوى الآسيوي والتمثيل في بطولة العالم، والدليل تخبطاته الفنية من تشكيل وتغييرات ونهج تكتيكي وتغييرات في مراكز اللاعبين وكل تلك العوامل أثرت على استقرار الفريق، وبالتالي فإن الخطة التي رسمتها الإدارة لم تكن صحيحة ولم تسير على حسب المخطط.

أما على مستوى اللاعبين فهناك هبوط حاد في مستوى اللاعبين ووصل بهم الأمر إلى خوض المواجهات الآسيوية باستهتار وعدم جدية وانضباط، وعليه فإن الإدارة مطالبة بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، واللاعبون يجب أن يعوا أنهم يمثلون فريقاً كبيراً وسبق له أن فاز بكأس أندية آسيا، لكن أن يصل به الأمر إلى حالة يرثى لها فيشفق عليه الصغير قبل الكبير فذلك أمر غير مقبول لنادٍ كبير يعد أحد واجهات أندية الوطن.

وأي عذر تقدمه الإدارة لايمكن أن يجد القبول لدى الجماهير فالفريق لم يتعرض للإجهاد والموسم الجديد في بدايته لكن الهوية غائبة، والفريق ككتلة واحدة يحتاج للكثير من العمل إذا ما أراد مصالحة جماهيره حتى لا يخرج خالي الوفاض. أما على صعيد اللاعبين الأجانب وتعاقداتهم فالنادي تعاقد مع الرباعي الأردني محمد الدميري، الايفواري ديديه ياكونان، البرازيلي ماركينهو، والمالي سامبا دياكيي، وسنقيس مدى نجاحهم من عدمه بعد مضي عدة جولات على الرغم انه من الظلم الحكم عليهم مبكرا ولكن من خلال الجولتين الماضيتين، لم يوفق اللاعبون بدليل أنهم لم يعملوا الفارق في النتائج ولم يقدموا العطاء المأمول محلياً رغم الفوز على الفيصلي والفتح، وحتى على المستوى الآسيوي، كما أن الإحصائيات والأرقام تعطي مؤشرا بذلك من حيث المشاركة في المباريات والأهداف والتأثير في المواجهات، ولذلك ينبغي على اللجنة الفنية أن تعمل على تقييم اللاعبين خلال الفترة الحالية حتى ترى مدى الاستفادة منهم أو تسريحهم وجلب لاعبين يكونون أكثر فائدة لدعم الفريق في المرحلة المقبلة وفي فترة التسجيل الثانية.

بالإضافة إلى أن حرمان الجماهيرية الاتحادية من حضور اللقاء كان أحد العوامل المهمة في خروج الفريق الذي كان في أمس الحاجة لوقفتهم ومسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها في لقاء الذهاب وحتى لحظة تسجيل الاتحاد لهدف السبق في مباراة الإياب كان يحتاج الدعم والمؤازرة لتحقيق الهدف لكنه افتقد للسلاح المؤثر وهو الذي كان يراهن عليه في تخطي العقبات التي تواجهه. عموماً الاتحاد أمامه محك آخر وهو البطولات المحلية ويجب أن يمثل الخروج من البطولة الآسيوية دافعاً لهم فهم يتمتعون بثقافة الثقة بالنفس ولديهم القدرة على العودة بسرعة إلى الاستحقاقات المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع