قسم التقارير والتحقيقات

تقرير المدينه | القروني.. حدد الأهداف ففرض بقاءه وأربك الدفاع فرحل…«المدينة» تقرأ أسباب الرحيل

تنحى المدرب الوطني خالد القروني عن الدفة الفنية للفريق الاتحادي بعد خروج الفريق من دوري أبطال آسيا بالخسارة ذهابا وايابا أمام العين الإماراتي، وأعلن رسميًا أن المدرب هو من تقدم باستقالته وبالتالي كلف المصري عمرو أنور بقيادة الفريق أمام الشعلة حتى يتم التعاقد مع جهاز فني جديد ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على أسباب ظهور الفريق بهذا الأداء غير المتوقع وهل أخفق القروني فعلًا في استغلال الفرص المتاحة له.

تحديد الأهداف
بعث القروني برسالة اطمئنان للجماهير الاتحادية فور توليه قيادة الفريق من خلال تحديد أهدافه وأن هناك قدرة على رسم طريق صحيح يسير عليه الفريق فأعلن عن تركيزه على دوري أبطال آسيا والعمل على ذلك لدرجة أنه ضحى ببعض المباريات الدورية من أجل تجهيز بعض اللاعبين للمنافسات الآسيوية وانعكس ذلك على الفريق فتحققت نتائج إيجابية ونجح الفريق في تحسين وضعه بعد البداية المتعثرة وحقق الانتصارات اللازمة للتأهل للدور الثاني ليتأهل ثانيًا بفارق نقطة عن العين الإماراتي ويتجلى الفريق ويقدم أفضل ما لديه في لقاءي الشباب بدور الستة عشر ذهابا وايابا ليتأهل بجدارة لربع النهائي كنتيجة طبيعية للعمل المبذول وتحديد الأهداف والعمل عليها.

قرار مفصلي
كانت فترة نهاية الموسم حاسمة بالنسبة للإدارة الاتحادية بشأن اختيار جهاز فني جديد أو الإبقاء على القروني وكان يبدو أن بقاء القروني القرار الأنسب فقد حقق نتائج جيدة دون ان يمتلك العدد الكافي من العناصر وكان الفريق يعاني من سوء إعداد واضح وبالتالي قررت الإدارة بقاء القروني موسمًا آخر مع العمل على توفير عناصر النجاح مثل تعزيز صفوف الفريق برباعي اجنبي وعودة قائد الفريق محمد نور وإقامة معسكر خارجي وهو ما حدث.

معسكر هولندا والتشكيلة
في المعسكر الخارجي اكتملت العناصر الاتحادية والتحق الاجانب بصفوف الفريق وتم خوض عدد من اللقاءات الودية وكان ينتظر انه بنهاية فترة المعسكر وحلول موعد اللقاء المقدم مع الفيصلي يكون القروني قد حدد عناصر تشكيلته الأساسية على ان يخوض اللقاءين الدوريين بتشكيلة واحدة قبل مواجهة العين بحثًا عن مزيد من التجانس والصعود بالجاهزية الفنية والبدنية وهو ما لم يحدث للأسف

ارباك الدفاع وتغييرات غريبة
دخل القروني مباراة الفيصلي برباعي خط الظهر صالح القميزي وأسامة المولد ومحمد الضميري ومحمد قاسم وأمامه كمحوري ارتكاز معن الخضري وسامبا ثم فاجأ الجميع في لقاء الفتح بابعاد محمد قاسم وتحويل الضميري للظهير الأيسر مع دخول احمد عسيري كمتوسط دفاع وابعاد معن الخضري ودخول جمال باجندوح بجوار سامبا وهي نسبة تبديلات وتغييرات عالية على مركز حساس ومهم مثل خط الظهر وأنت تستعد لمباراة صعبة أمام منافس قوي خارج ارضك وواصل القروني التغييرات للأسف في مباراة العين فأبعد الظهير الايمن القميزي الذي لعب المباراتين السابقتين وأعاد طلال عبسي وأبعد الضميري وأعاد محمد قاسم كلاعب خامس مع بقاء الضميري وكان قاسم اقرب للاعب الوسط منه للمدافع ويتواصل مسلسل عدم الثبات على تشكيلة واحدة بالنسبة للشق الدفاعي فأبعد عبسي وأعيد القميزي للظهير الأيمن وأبعد الضميري الى مقاعد البدلاء وعاد قاسم للظهير الأيسر وأبعد المحور باجندوح وأشرك ابو سبعان للمرة الاولى وكنتيجة طبيعية لهذه الارباك الفني والتغييرات الكبيرة المستمرة ظهر التنظيم الدفاعي للفريق في أسوأ حالاته فبعد هذه الفترة الطويلة من الإعداد ما بين جدة والطائف وهولندا لم يستقر القروني على تشكيلة واضحة وتعامل مع المباريات الرسمية وكأنها أشبه بالودية من حيث كثرة التعديلات.

مشوار القروني
يعتبر خالد القروني قد نجح جزئيًا في مشواره مع الاتحاد حتى وان لم يفز ببطولات وذلك قياسًا على ما قدمه مع الفريق الموسم الماضي في ظل الظروف الصعبة التي تولى المهمة فيها بوجود فريق أشبه بالمفكك وغير المدعوم بعناصر اجنبية وما شابه فيما لم ينجح في استغلال فترة الإعداد لتجهيز الفريق للمرحلة الأهم وهي بلا شك إضافة للقروني ودرس سيستفيد منه خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع