أقلام الصحف السعودية

الله يعين العشاق | بقلم محمد البكيري

الكاتب : محمد البكيري ,, صحيفة النادي ,, الاثنين 25 / 8 / 2014

جاء قرار لجنة الاستئناف الآسيوية بتثبيت عقوبة حرمان جماهير الاتحاد من حضور مباراة الإياب في دور الثمانية الآسيوي أمام العين الإماراتي، كما توقعته في تعليق لي في برنامج أكشن يا دوري. وقلت حينها: لست متفائلاً.. لكن على الاتحاديين العمل على أنهم خسروا الاستئناف ومباراة الذهاب.. بالتحضير والتركيز لرد الثأر ولا شيء غير الثأر.. وربط تحقيقه أو تنفيذه بمعنى أدق على يد كتيبة من اللاعبين الانتحاريين، ولا مكان لغيرهم في تشكيلة القروني حتى لو كانوا المفضلين لديه.
نعم.. لا وقت للالتفات للوراء.. بل لا وقت لدى النمور والجهاز الفني والإدارة والجماهير لشيء أكثر من المضي للأمام. الهروب لصناعة لحظة الدهشة، بانتزاع بطاقة التأهل من بين قبضة (الزعيم) الإماراتي.
تركيز.. التفاف.. تضامن.. تحفيز.. لا شعار يعلو في المعسكر الاتحادي بكافة شرائحه على شعار: “العين بـ(العين) والبادي أظلم”.
حجم ما سيشتعل في الملعب.. هو نتاج ما سبق قدح جذوته خارجه فنياً وإدارياً. التحضير و(التحريض) على التأهل هما الأرض التي يجب تمهيدها لركض النمور.. للانقضاض.. والتلذذ بفريستها.
لا أتحدث عن (شحن) بل عن (شحذ) احترافي لمخالب كانت شبه مقلمة في مباراة الذهاب.. وآن لها أن تبرز.
الاتحاديون.. جل الاتحاديين لم توجعهم الخسارة.. بل كانت مرارة المستوى أشد عليهم.. ليس هذا ما كنا ننتظره. لقد خُذلنا. من المدرب واللاعبين. هكذا كان لسان حالهم. تلك الجماهير العاشقة لناديها بذائقة كروية رفيعة.. وقلب من (صبر) تؤمن أن مواجهات كتلك نهايتها فوز أو خسارة.. فرح أو حزن.. لكنها في هذه أو تلك تريد أن تخرج بقناعة أنها تقف خلف فريق تراهن عليه فيما هو قادم. والقادم لديها دوماً أجمل وإلا كيف وقف النادي الثمانيني صلباً عنيداً لولاهم.. فهل يعي نور وأسامة ورفاقهما ماذا تعني مباراة العين لأولئك العشاق مهما كانت النتيجة؟.. “الله يعين العشاق”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع