أقلام الصحف السعودية

إلى متى الاتحاد يتخبط؟| بقلم ألاء اديب

آلاء أديب

سبحان الله العظيم، بعد طول انتظار وصلت إدارة الاتحاد إلى أقصى درجات التجمد، تحتفظ ببرود عجيب تجاه تخبيصات بيتوركا، ولا اعتقد ان الاتحاد مر بأسوأ من هذا المدرب، ولم يمنح غيره من الصلاحيات، وترك له الحبل على الغارب، يختار اللاعبين الأجانب، ويعسكر ويبعثر كل مكتسبات الاتحاد، وترك شرخا غائرا في الجسد الأصفر، وجملة من الإحباطات، والانكسارات النفسية، والمؤلم انه يتحدث عن الفراغ العناصري في الفريق، وتدخلات الادارة، والكثير من الأشياء، بينما ترك حملا ثقيلا من السلبيات، أفقد اللاعبين الثقة في أنفسهم، وهمّش القدرات في حراسة المرمى، وأحبط المدافعين، من خلال التغييرات الدائمة في إشارة الى ان صاحب الخطأ عليه أن يذهب للجحيم، لتراه أساسيا في لقاء آخر، وكذا الحال مع لاعبي الوسط، فما كان الشغل الشاغل العبث بانسجام المهاجمين، وتغيير مراكزهم للوسط او الارتكاز، ودخول كل مباراة بتشكيل جديد، وكأن كل من في الدنيا من المدربين لا يفهمون، فالاستقرار والانسجام مهمان لأي عمل، ومعهما تتنامى الخبرات، وتقل الأخطاء، ويصبح التعود من مفهوماته العمل الدقيق، وامام الهلال لم نرَ من الاتحاد سوى الروح التي ما تكاد تتقد حتى تفتقد، دون داعم من خارج الميدان يفهم ماذا يحتاج الفريق، علاوة على البطء في التفكير من قبل المدرب، ولن أقول جديدًا ان ابرز مساوئ بيتوركا هو الشكل الكاريكاتوري الدال على الإحباط عندما يلج هدف في مرمى فريقه، وافتقاده للروح الحماسية حتى عندما يتقدم الاتحاد، وهو ما خلق جوا من التوتر في المدرج الاتحادي، ومن قبل بين اللاعبين، إذ أن الروح مفقودة والود غائب، بل روح التشفي حاضرة من قبل بعض اللاعبين، مع خسارة الفريق، وكل هذه الأكوام من العقبات تلقي بثقل كريه على انفس اللاعبين، اما مكاسب بيتوركا فهي العقد المهول مع الاتحاد، ووجود اسم الاتحاد في سجله التدريبي، والرقم المالي الذي حققه من صفقات زوكالا ومارتين، ولا استبعد من عقد سيف العراقي، ان لم يكن له نصيب في التعاقدات مع الطواقم الفنية والطبية، وفي العموم، بالعافية على قلبه، جماهير الاتحاد تتساءل ما الجديد، من البديل، ما الخطط الجديدة، ما الأهداف، إلى متى يغيب العميد، إلى أي مدرسة يتجهون، أين يعسكرون، واعترف أنها كومة هائلة من الأسئلة الثقيلة والموجهة والتي تحتاج إلى الكثير من المال، والتخطيط، وإلى رجال تعمل، بعيدًا عن طريقة الترقيع.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع