الريح لا تحمل أوراق الصفصاف..! | بقلم احمد عسيري
الكاتب : أحمد عسيري ,, صحيفة النادي ,, الأحد 24 / 8 / 2014
على شاطئ بحرك يا جدة، لي ذكريات من العشق والفرح وأيام لا تنسى من الغرام..
تتوالى الأيام، ويبقى الأصفر والأسود يجذبني اكثر من كل ألوان الصيف والشتاء.. أراه أشهى من ألوان الخريف، وأعذب حتى من نسمات الربيع..
ثمة أشياء في تاريخ هذا الفريق تجعلك تؤمن بأنه متفرد، حاله كحال أوراق الصفصاف التي لا تسقط حتى في الخريف..
يقول الصينيون: إن المعجزة تحصل في كل ١٠٠ عام مرة واحدة.. وذلك ما حصل في ليلة سونجنام..!
قبل عشرة أعوام او تزيد، فعل الإتي ما كان البعض يظنه مستحيلاً، وما كان يخجل من الحديث عنه حتى بعض الاتحاديين..!
مع أنه خسر بالثلاثة، إلا أن قلوبهم كانت تحمل شيئا من الأمل.. لأن هذا النادي لا يرفع راية الاستسلام..
يومها كان الحارس حسين الصادق أعظم من دينو زوف.. تكر كان يقفز أعلى من برج خليفة.. نور استعار اقدام زيدان، وحمزة كان أسرع رجل في العالم..
رحل من رحل وبقى من بقى.. لكن الاتحاد سيبقى اطول من الآخرين.. قد يخسر ليلة الثلاثاء.. وقد ينتصر ويخرج وقد يفعلها لأنه الوحيد القادر على ذلك..
علينا ألا ننكر أن الخسارة من العين جرحت شيئا من الكرامة..لكن الريح لا تحمل أوراق الصفصاف يا إتي.. وسواء كانت جماهيره حاضرة.. أم أن الغياب حجب جمالهم.. فإن في رقاب لاعبي الاتحاد دين لهذا المدرج لا ينقضي إلا بكأس البطولة..!