تفاءلوا بالاتحاد.. | بقلم محمد الماس
الكاتب : محمد الماس ,, صحيفة النادي ,, الخميس 21 / 8 / 2014
ما هذا يا قروني؟ أين الإعداد النفسي يا حامد؟ ماذا حدث يا إبراهيم؟ والأهم: أين الخطة والمعسكر والتجانس؟ وأين اللعيبة؟ لم يكن هناك اتحاد ولم يغادر أصلاً الى العين، (الكل) يتحمل (جزءا) من المسؤولية وصدمة المستوى أصعب من واقع الخسارة..
نعرف هذا الشعور جيداً، إحباط ضياع النقاط وفقدان الفرصة ومرارة الخروج.. في دور الثمانية وبالأربعة أمام الكرامة السوري، في النهائي ونصف النهائي أمام بوهانق وشومبوك، مرتين لم نتأهل، وغادرنا مبكراً مرتين، وهل أسوأ من الخروج وأمام الجار وفي نصف نهائي؟ نعم يوجد.. لحظة (الاستسلام) هي الأسوأ على الإطلاق، الاستمرار في المحاولة هو الحل، والعمل طالما هناك أمل، وكما خرجنا سابقاً فقد عدنا مراراً ويُضرب بنا المثل في العزيمة وليس الهزيمة، وأين هو المستحيل؟! أربعة جوانزو؟ خمسة سيونجنام؟ ستة ناجويا؟ حتى التواجد (هنا) بعد كل ما كان، أكبر دليل..
لا مكان لليأس ولا وقت للاحباط وليست مستحيلة ومررنا بما هو أسوأ وعاد، ولن يتوقف الاتحاد، في 2005 ونحن بالقمة فزنا بأربعة على العين، وقبل أشهر مع أصعب ظروف وتشكيلة ومع القروني نفسه فزنا بهدفين، ومتى؟ بعد إضاعة ركلة جزاء..
بركان من الغضب؟ أطنان من التشاؤم؟ ركام من الأسئلة؟ نعم، ثم نعم، وايضاً نعم، ومع ذلك لا يهم، أمام سيونجنام 2004، لم أدرك أن الاتحاد صنع المعجزة إلا بعد الهدف الرابع.. ثم ماذا؟ الخامس، ثم ماذا؟ لا شيء.. المهمة القادمة يوم الثلاثاء القادم، أمام العين..
ادعوا رب العباد، وتفاءلوا بالاتحاد.