الأسلوب الدفاعي واللياقة المتراجعة وراء الخسارة 
ناصر الطميحي – جدة

خذل نمور الاتحاد جماهيرهم مساء أمس التي عولت عليهم كثيراً في العودة بنتيجة إيجابية من مباراته في ذهاب ربع أندية آسيا أمام العين الإماراتي بالخسارة أمامه بهدفين نظيفين سجلا في الشوط الثاني عن طريق المدافع إسماعيل أحمد من كرة عكسية تباطأ مدافعو الاتحاد في تشتيتها فحولها في الزاوية العليا بقدمه، والمحترف الغاني جيان أسامواه الذي استغل تمريرة ذكية من نجم المباراة عموري وسط مدافعي الاتحاد. لعب الفريق الاتحادي الشوط الأول بتوازن أقرب للدفاع بتشكيلة ضمت حارس المرمى فواز القرني وفي خط الدفاع طلال العبسي وأسامة المولد وأحمد عسيري ومحمد قاسم والأردني محمد الدميري ،وفي الوسط المالي سامبا دياكيتي والبرازيلي ماركينهو وجمال باجندوح وفهد المولد فيما اعتمد في الهجوم مختار فلاته، ووضح تركيز القروني على الجانب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطولية التي شكلت خطورة على العين ونتجت عنها أربعه ركنيات متتالية، ونجح عموري العين في امتصاص حماس لاعبي الاتحاد في وسط الملعب ودفعهم لارتكاب الأخطاء فنجح في حصولهم على ثلاثع بطاقات صفراء للبرازيلي ماركينهو والأردني محمد الضميري وأسامة المولد فيما نال هو واحدة، في شوط المدربين الثاني تفوق الكرواتي زلاتكو فيما جنح القروني لاستخدام ورقة التغييرات فزج أولاً بعبد الفتاح عسيري بديلا لمحمد قاسم، وبعد تسجيل العين لهدفيه استمر في التغييرات فدفع بكل من محمد نور وعبدالرحمن الغامدي لكن دون جدوى.

أسباب الفوز
الجدية والحرص الكبير من قبل للاعبي العين وبحثهم الدائم خلال شوطي اللقاء عن التسجيل كانت من أسباب تحقيق الفوز، إضافة إلى اعتماد المدرب الكرواتي زلاتكو على اللعب الهجومي الضاغط طوال المباراة والبحث المستمر على زيادة غلته من الأهداف.

الأفضل لياقياً
ظهر الفريقان بمستوى لياقي أفضل خاصة العين على مدار الشوطين وإن كان ليقاة لاعبيه انخفضت بعض الشيء بعد تسجيل لاعبيه الهدف الثاني. 

اللاعب الأسوأ 
لم يظهر البرازيلي ماركينهو بمستوى جيد في مباراة الأمس طوال شوطيها وخذل القاعدة الاتحادية التي كانت تعول عليه كثيراً في صناعة الفارق وقيادة الفريق للعودة بنتيجة إيجابية فلم يساند المهاجمين ولم يصنع لهم الكرات المحسنة. 

اللاعب الأفضل 

يعد الإماراتي عمر عبدالرحمن الأفضل في المباراة أمس من خلال قيادته خط وسط فريقه ومساهمته في صناعة الهدفين خاصة الثاني عندما مرر الكرة بطريقة رائعة وسط مدافعي الاتحاد للغاني أسامواه الذي أراحها ولعبها أرضية زاحفة هدفاً ملعوباً.

———————————

القروني: أخرجت قاسم فانفتح الطريق نحو مرمانا
ماجد هود ـ جدة

كشف الوطني خالد القروني مدرب الفريق الاتحادي الأول أسرار خسارة فريقه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أمس بقوله إنه نجح في الحد من خطورة الفريق العيناوي في الشوط الأول عن طريق التركيز على محمد قاسم في الجهة اليسرى بمهاجمته ومدافعته في آن واحد، لكن طموحه في تحقيق الفوز في الشوط الثاني دفعه لإخراج قاسم والزج بعبدالفتاح عسيري لتنقلب المباراة رأساً على عقب ويصبح الوصول لمرمى فريقه أكثر سهولة منن ذي قبل، وأبان في هذا الخصوص: (وفقنا بالحد من خطورة نادي العين في الشوط الأول عن طريق وضعنا للمدافع محمد قاسم في الجهة اليسرى والإيعاز له بالهجوم والدفاع لأنه يملك لياقة عالية وذلك للحد من خطورة العين الذي يملك مهاجمين ممتازين ولاعبي وسط بنزعة هجومية، ولكن بداية من الشوط الثاني حاولت أن أهاجم بإخراج محمد قاسم ودخول عبدالفتاح عسيري إلا أن الوصول لمرمانا أصبح أكثر سهولة من قبل لاعبي العين ولكن بإذن الله لا يوجد شيء نخسره في مباراة الإياب المقبلة وسنحاول أن نعوض النتيجة بكل ما أوتينا من قوة).

——————————

البلوي: التعويض ممكن

 

الفوز في الإياب مسؤولية كل الاتحاديين
ناصر الطميحي ـ جدة

أبدى إبراهيم البلوي رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد تفاؤله بأن يرد الفريق الدين للعين الإماراتي في مباراة الإياب بين الفريقين الأسبوع المقبل في جدة، مبيناً أن بطاقة التأهل إلى نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا (ما زالت في الملعب على الرغم من صعوبة المهمة على ضوء نتيجة مباراة الذهاب)، وزاد: (لن نقول إن الكرة بعد خسارة مباراة الذهاب في ملعب اللاعبين أو الجهاز الفني فقط ، بل في ملعبنا جميعا وسنعمل يدا واحدة وبكل جدية لتحقيق النتيجة التي تصعد بالفريق إلى الدور التالي من البطولة). واستغرب البلوي من القرارات غير المنصفة من جانب حكم اللقاء ـ على حد قوله ـ (بعد أن بالغ في توزيع البطاقات الصفراء على لاعبي الاتحاد وتجاهل إبرازها للاعبي العين في حالات مشابهة)، وطالب أن يكون حكم مباراة الإياب أكثر قدرة على تعامل مع مجرياتها وإنصافا للفريقين. وشكر رئيس النادي الجماهير التي تكبدت عناء السفر وحضرت وآزرت الفريق، وكافة الجماهير التي دعمته وتقف خلفه باستمرار، وختم بالقول: (الوعد جدة والكرة في الملعب).

—————————-

هتافات غير لائقة من جماهير العين

 

هل ستعاقبها الانضباط، أم ستكيل بمكيالين؟
ماجد هود ـ جدة

في مظهر غير حضاري وبعيداً عن التنافس الشريف بين فريقين شقيقين، قامت فئة من جماهير العين أمس بتوجيه هتافات غير لائقة تجاه لاعبي الفريق من مدرجات فريقها بلفظ (نيجيريا) بصورة واضحة وصلت أسماع متابعي المباراة سواء في الملعب أو شاشة التلفزيون، وتشدد اللوائح الكروية سواء على صعيد الاتحاد القاري أو الاتحاد الدولي (الفيفا) بمنع الهتافات والشعارات في كافة الملاعب الرياضية وتشديد العقوبات الرادعة، وتساءلت جماهير العميد أمس في تعليق لها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي عما إذا كانت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ستقوم بمعاقبة جمهور النادي الإماراتي على نحو ماعاقبت به جمهور العميد بالحرمان من حضور مباراة الإياب في جدة، أم ستكيل بمكيالين وتغض الطرف عنها مثلما غضت الطرف عن جمهور الفرق الإيرانية الذي خالف مرة ومرات بالألعاب النارية والشماريخ؟.

————————–

المحللون: دافع القروني.. فخسر العميد

 

تخلى عن الهجوم.. ومنح المبادرة لزلاتكو
علي هبه – الدمام

عزا محللا قناة الجزيرة الرياضية السعودي محيسن الجمعان و الكويتي بدر حجي و القطري عبدالله مبارك، خسارة الفريق الاتحادي من مستضيفة العين الإمارتي في دور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا يعود للسيطرة الكبيرة من الفريق الضيف، مؤكدين أن الكرواتي زلاتكو مدرب العين عكس الوطني خالد القروني الذي جنح للعب الدفاعي، موضحين أن الفريق الاتحادي قدم مستوى مميزاً في شوط المباراة الأول قبل أن يختفي في الثاني ويقبل هدفين كانا كفيلين بخروجه خاسرا. فمن جهته أبان الجمعان أن الفوز العيناوي لم يأت صدفة وإنما بسيطرته ومعرفة لاعبيه كيفية التعامل مع المباراة والاستفادة من الطريقة الدفاعية التي خاض بها القروني اللقاء، وزاد: (الاتحاد لم يكن سيئاً خاصة شوط المباراة الأول حيث شاطر العين السيطرة واستطاع تهديد مرماهم بالعديد من الكرات الخطرة وتحصل على أربع ضربات ركنية تعكس سيطرته في هذا الشوط، لكن الأمر اختلف تماما في الثاني ويبدو أن المدرب العيناوي أوعز للاعبي فريقه بالهجوم الضاغط مما جعلهم يسجلون هدفين كانا قابلين للزياده في الوقت الذي استمر القروني بنفس النهج حتى نهاية اللقاء). من جانبه قال حجي: (المباراة كانت في مجملها جيدة لكنها لم ترق للمستوى الفني المأمول نتيجة الحماس الزائد الذي طغى على لاعبي الفريقين خصوصا في الشوط الأول، لكن شوط المباراة الثاني تعامل العين بمنطق مع معطيات المباراة واستفاد من عدم تجانس لاعبي الاتحاد واستطاع تسجيل هدفين)، مضيفاً: (أعتقد أن مدرب الاتحاد لم يحسن اختيار التشكيلة المناسبة خصوصا في وسط الملعب بتباعد لاعبيه ولم نشاهد اللعب الضاغط على الخصم المستحوذ على الكرة علاوة على أن الفريق الاتحادي لم يستفد من الهجمات المرتدة حيث كان المهاجم مختار فلاته يصارع وحيدا بين كماشات الدفاعات العيناوية).
فيما أوضح مبارك: (مشكلة الاتحاد أنه لم يلعب بإسلوبه المعروف وهو الضغط الهجومي منذ البداية بالرغم من أن القروني تعامل مع معطيات اللقاء كما يجب خاصة وإنه لعب بتوازن لكن يبدو أن مدرب العين زلاتكو عرف الطريقة وتعامل معها بشكل عكسي واستطاع السيطرة فسجل هدفين منحاه أفضلية لقاء الذهاب).