.. يا كريم ! | بقلم محمد الماس

في الاتحاد.. عندما يتعلق الأمر بآسيا لا مكان للمنطق ولا مجال للتفريط، أشعر بالثقة وأخشاها، وبين ما كان وما يجب أن يكون يبقى دور الثمانية مجرد محطة، والقضية المهمة: كيف تصل الى القمة؟
من ينسى أسوأ بداية في إيران؟ ثم الانتصار على قوة العين، ثم عودة الاحباط وضياع النقاط أمام الاخويا؟ فانتقام خلال أيام، ثم المرور أمام تراكتور واعلان التأهل قبل الأوان!
هذه البطولة مختلفة وفي تفاصيلها قصة العودة وتجاوز الظروف مع مرحلة اتحادية صنع فيها المدرج القرار وأجبر الفاشلين على الفرار، وبالعناد.. عاد بالاتحاد!
في آسيا وفي هذه البطولة تحديداً.. أجمل هدف لم يسجله الاتحاد، سجله المدرج في مكة بعد هدف العين في الدقيقة 38، ومن هناك بدأت أغرب وأجمل حكاية.
سجل جيان أسامواه هدف فريقه وفي نفس اللحظة انتفض المدرج وبالحب حول الضعف لقوة وإصرار واعصار وقرار بالعودة وفوراً : “العب يا اتي واحنا وراكم”، وبعدها ؟ ياكلك !!
كتبتها على جدار الزمن واستمتع كل مرة بالاعادة: آسيا حكاية اتحادية لا تُمل، نقاطها عشاق، حروفها أيام، صفحاتها أجيال، بين فصولها سحر وأجمل ما فيها نمر يهرول بين السطور، يشدنا حتى النهاية..
مع قرار منع الجماهير من الاياب واحتمالية الغياب ربما يكون الموعد القادم آسيوياً في نصف النهائي، ولم لا !؟ المستحيل مهمة اتحادية قام بها المدرج، والادارة قدمت ما عليها، والكرة الآن في مرمى اللاعبين، هناك في العين، ويالله على بابك.. يا كريم!