صحيفة المدينة | لاعبو الاتحاد: مللنا طول المعسكرات وكثرة المحاضراتوالمدرب: هذا نظامي ولن أغيرهالجماهير تطالب «المؤثر» بالتدخل ورئيس النادي بإبعاد الخارجين عن النظام

تسارعت الأوضاع داخل نادي الاتحاد في أعقاب الخسارة الثقيلة أمام الهلال تكررت معها خسائر الفريق في كل مواجهة قوية تحت إشراف المدرب بيتوركا، وتسعى إدارة الاتحاد جاهدة للملمة الأوراق وتصحيح الأوضاع من خلال سلسلة اجتماعات يعقدها رئيس النادي إبراهيم البلوي مع كافة الأطراف لا سيما بعد تأكد نشوب خلاف بين المدرب واللاعبين عشية اللقاء وذلك بعد أن ألقى محاضرته الفنية في الفندق الذي كان يعسكر فيه الفريق في الرياض، وطالبه اللاعبون بالعودة إلى جدة بعد المباراة مباشرة، وهو الأمر الذي رفضه المدرب قطعيًا، وأكد على أن البرنامج يتضمن المبيت في الرياض والعودة إلى جدة في الوقت المحدد وتأدية المران ومن ثم المغادرة للمنازل، ولن يكون هناك أي تغيير في البرنامج، مما أثار حفيظة اللاعبين حول طول المعسكرات وكثرة المحاضرات، وقبل الكلاسيكو أخضعهم المدرب لـ7 إلى 8 محاضرات، أدخلت في نفوسهم الملل، وبدأت بوادر أزمة داخلية احتواها المدير التنفيذي حامد البلوي، ثم تفجرت مرة أخرى على دكة البدلاء بخلافه مع مختار فلاتة وكاد يكتمل المشهد في غرفة الملابس قبل أن يتدخل حامد البلوي ويبعد اللاعب عن الدخول في ملاسنة كلامية مع المدرب.
وعلى ضوء ذلك طالب اللاعبون باجتماع عاجل مع رئيس النادي لمصارحته بكافة الأحداث، وتحديد موقفهم من تعامل مدربهم، وأجلت كافة الأمور إلى جدة ونفذ بيتوركا برنامجه بالعودة في الثانية عشرة ظهرًا ثم التوجه للنادي وتأدية التدريب اليومي، والبرنامج يتضمن البقاء حتى المساء ومن ثم المغادرة للمنازل.
من جهتها شنت الجماهير الاتحادية حملة انتقادات واسعة على المدرب لخسائره المستمرة للمواجهات الثقيلة وخلافاته المتواصلة مع اللاعبين، كما أن اللاعبين لم يسلموا من انتقادات الجماهير الاتحادية التي طالبتهم الاستشعار بالمسؤولية وإدراك وقفتهم الصادقة معهم، وأن هناك لاعبين متمردين لا يحترمون الأنظمة يجب إبعادهم بغض النظر عن أخطاء المدرب.
وطالبت الجماهير الاتحادية من رئيس النادي إبراهيم البلوي التفاعل مع الأحداث بشكل جدي وحاسم، وأن الغالبية أكدوا على أن الثقة في الإدارة لا زالت في محلها.
وشيدت الجماهير حملة واسعة مطالبة العضو المؤثر منصور البلوي بالتدخل بما يملكه من خبرة واسعة في احتواء الأزمات الاتحادية، مذكرة بمواقفه الصارمة مع مدربين كبار، وعلى سبيل المثال موقفه من إقالة الصربي إيفتش قبل نهائي آسيا بأيام وتحقيق الاتحاد للبطولة بخماسية تاريخية، كان البطل الحقيقي فيها القرار الحازم لرئيس النادي منصور البلوي آنذاك، فضلًا عن مواقف أخرى مع مدربين كبار، كان القرار فيها لمصلحة العميد أولًا وأخيرًا.