ما نبغى نكلف عليكم | بقلم محمد البكيري

بل كومة لا مبالاة.. أو تفريط في حقوق لك.. بل قد تكون في موقف المغلوب على أمره رغم أن الموقف من المفترض في صالحك..
خلك تستاهل. طالما ارتضيت ان تحصد (الضعف).. في الوقت الذي كنت تعتقد إنك ستحصد (ذهب) الصمت.
هذا حالنا كاتحاد كرة أو حتى على مستوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تبني قضايا الأندية السعودية داخل أروقة الاتحاد الآسيوي.
عشرات من الأحداث.. مرت مرور الكرام دفعت الأندية ثمنها ما بين عقوبات وإنذارات وضغوط واستفزازات في الملاعب الآسيوية.. لم تحرك الجهات المسؤولة تجاهها ساكنا. وان تحركت فعلى استحياء لا يليق بـ(الحدث).. ولا يتناسب مع ثقل الكرة السعودية وانديتها في المحفل الآسيوي.. وما قضية صدور قرار حرمان نادي الاتحاد من جماهيره في مباراة الإياب امام العين –دور الثمانية- امس الأول، الا نتاج طبيعي للصمت غير الحكيم سابقاً في مثل هذه المواقف.
(الرئاسة –اتحاد الكرة – رابطة المحترفين) جميعاً (يتاجرون) بمكانة وسمعة الاندية وحضورها الجماهيري والفني في أي سباق إيجابي لكسب مقاعد أو تنظيم بطولة أو دخول تحالفات انتخابية وغيرها مما هو ظاهر أو مخفي في كواليس الاتحاد القاري. لكن بعد ذلك لا تجد من يستخدم ذات (السلاح) الثقيل لدينا رياضيا.. في حصول الأندية (المتظلمة) او الباحثة عن حقوقها المسلوبة على ذات الجهد والتأثير من الجهات تلك في قضايا مع الاتحاد القاري ولجانه.
لقد أظهر الاتحادان الكويتي والإماراتي في السباق الرئاسي الأخير للاتحاد القاري حضورهما الفعال خلف المرشحين حينها. كانا يرسمان ملامح المضمار.. تاركين دور (أرنب السباق) لمن أراد أن يكون كذلك (!!؟).
قد يلوم البعض وأنا منهم ممثلينا في الاتحاد الآسيوي (الدكتور حافظ المدلج – ياسر المسحل – إبراهيم الربدي).. على أدوارهم الاجتهادية في صنع صوت قوي داخل اللجان.. لكن لو فكرنا بقليل من الهدوء وكثير من العقلانية. أين المساندة والدعم من اتحاد الكرة لهم؟ أين هيبة اتحادنا في صناعة القرار الآسيوي حتى يكون لممثلينا هيبة، او مطمع الآخرين في كسب ودهم في سياسة التقاطعات والمصالح داخل مفاصل الاتحاد القاري؟! لكي تطاع امر بالمستطاع، لذا لن نكلف على اتحاد الكرة ومن فوقه الرئاسة باسترداد حق لأنديتنا او تقديم واجب بين لها في الشأن الآسيوي.. فنعم امرء عرف قدر نفسه. وعجبي