أقلام الصحف السعودية

إلى (بيتوركا) | بقلم سالم الشهري

– عندما حقق نادي الاتحاد في عهد رئيسه الماسي منصور البلوي دوري أبطال آسيا موسم ٢٠٠٤ وموسم ٢٠٠٥ وافترس الفرق الآسيوية من شرق القارة الصفراء إلى غربها بالأربعة والخمسة والستة بل والسبعة لدرجة أنه أحال المباريات النهائية إلى حفلة أهداف بفوزه في نهائي ٢٠٠٤ بالخمسة على سيونجنام الكوري.. وبالأربعة في نهائي ٢٠٠٥ على العين الإماراتي.. في تلك الفترة كان الاتحاد يمتلك العديد من الأسلحة في الفريق الأول ومن أهم تلك الأسلحة وأخطرها سلاح الكرات الثابتة التي كانت حلاً كبيراً يستفيد منه الفريق كثيراً.
– في نهائي ٢٠٠٥ عندما سجل الاتحاد خمسة أهداف كان مفتاح الفوز في تلك المباراة الهدفان الأول والثاني وقد أتيا عن طريق كرتين ثابتتين من (رضا تكر) و(حمزة إدريس) ثم انطلق بعدها (نور) ليكمل باقي الخماسية بتسجيل الهدفين الثالث والرابع ويكمل (مناف) الخماسية.
– وأمام العين الإماراتي مع المدرب الروماني (يوردنيسكو) سجل الاتحاد في جدة رباعية جاءت ثلاثة أهداف منها من كرات ثابتة (كالون) و(نور) و(جوب).. أي ما نسبته ٧٥٪ من أهداف ذلك النهائي.
– ما دعاني لاستذكار هذا التاريخ الاتحادي العريق هو ما شاهدته في الاتحاد حالياً من عودة فاعلية الكرات الثابتة في الفريق مع مدربه الروماني (بيتوركا) حيث صارت الكرات الثابتة أخطر الأسلحة الاتحادية في المباريات الأخيرة.
– أمام الرياض في كأس الملك سجل الاتحاد ٣ أهداف من أصل ٤ من كرات ثابتة.. أما في الدوري فأمام نجران سجل الاتحاد هدف الفوز من كرة ثابتة.. وأمام الشعلة سجل الفريق هدفين من أصل ثلاثة من كرات ثابتة وقبلها أمام الفتح أيضاً كان هدف التعادل من كرة ثابتة.
– هذا الأمر يعطي مؤشراً إيجابياً على تحسن الفريق الاتحادي في هذا الجانب وجودة استغلاله ووجوب الاستمرار عليه بنفس الفاعلية وتطويره لأنه كفيل بترجيح كفة أي فريق.
– ولكن الأمر السلبي هو أن غالبية الأهداف عندما تأتي من كرات ثابتة فهي تعطي مؤشراً سلبياً على أن بقية الحلول التكتيكية مفقودة أو شبه معدومة في الفريق.
– الكرات الثابتة يجب أن تكون حلاً من الحلول وليست هي كل الحل.
– أمرٌ آخر ينبغي على مدرب الاتحاد (بيتوركا) أن يهتم به ويتنبه له ألا وهو حال الفريق على أرضه وبين جماهيره مع الفرق التي تقل عنه في المستوى حيث نرى أن تلك الفرق تتقدم على الاتحاد دائماً وتكون هي صاحبة الفعل ويكون الاتحاد هو صاحب رد الفعل.. حدث هذا أمام الخليج والعروبة والشعلة ونجران واستطاع الفريق أن يرجع ويفوز وحدث ذلك أيضاً أمام هجر ولكن الفريق لم يستطع العودة في النتيجة.. هذا الأمر لا بد من دراسته وتقييمه خصوصاً وأنه تكرر كثيراً بل وحدث أيضاً حتى خارج جدة ولكن بنسبة أقل كما حدث مع التعاون والفتح.. وفي اعتقادي أن الاندفاع المبالغ فيه عندما يكون الفريق على أرضه وبين جماهيره هو السبب لأنه يعطي المساحات للفريق المقابل خصوصاً في ظل عدم تعافي الدفاع الاتحادي.. وربما تكون هناك أسباب أخرى يجب أن يكون المدرب على دراية بها.
– الفريق الكبير يجب أن يكون هو صاحب الفعل لا رد الفعل.
– ختاماً.. بدأ العمل الفني في الاتحاد يتحسن وتظهر بعض بصماته وسيكون أفضل في قادم الأيام ولكن على المدرب أن يقترب من اللاعبين أكثر على الصعيد النفسي وأن يحاول أن يكسب اللاعبين في صفه وأن يكون المقصود من عقابه لهم هو الإصلاح لا الانتقام.. نعم أتحدث عن موضوع (محمد نور) و(حمد المنتشري) اللذان طالت مدة عقوبة المدرب لهما وعليه أن يبدأ معهما صفحة جديدة فهم في النهاية يعملون لهدف واحد هو نجاح الفريق الاتحادي.. والمدرب الناجح هو القائد لفرقته ولا يمكن لفرقة أن تنجح إن لم يكن القائد محبوباً ومتسامحاً مع من معه.

غالب دلاك

الذي عشق الأصفر والأسود منذ الطفولة ( وكان"وما زال"وسيظل ) مخلصا شامخا كالجبل الشامخ كأي اتحادي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع