أقلام الصحف السعودية

هل هذا تدخل أم لا..؟! | بقلم سالم الشهري

-العفو من شيم الكرام.
– بل إن العفو من أسماء الله الحسنى.. قال الله تعالى: ﴿إن الله لعفو غفور) وقال سبحانه: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا).
– وقد أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عفوا شاملاً عن كافة الرياضيين الموقوفين الذين تنطبق عليهم اللوائح والأنظمة المحلية للرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية العربية السعودية على أن يبدأ تنفيذ هذا العفو اعتباراً من يوم الأحد الماضي الموافق 12 / 4 / 1436هـ .
– لقد تعودنا ولله الحمد في بلادنا على مثل هذه القرارات التي تغلب جانب التسامح والعفو وتأخذ بيد المخطئين إلى جادة الصواب لتقول لهم بأن قرار عقوبتكم كان هدفه الإصلاح ليس إلا.. وعندما وجدنا أي فرصة سانحة للعفو عنكم لم نتوان عنها.
– ولكن..
– قد يقول قائل: وهل هناك (لكن) حتى في مثل هذه الأمور..
-أقول: نعم.. هناك أمر مهم جداً وهو أن يكون العفو فيما يملكه الإنسان لا في الأمور التي لا يملكها.
– ولهذا نجد أنه حتى في المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جاء العفو مقتصراً على سجناء الحق العام فقط أما سجناء الحق الخاص فلا أحد يملك العفو عنهم إلا أصحاب الحقوق أنفسهم.
– بل حتى في الشرع المطهر نجد أن ملك الملوك سبحانه وتعالى يغفر للشهيد كل شيء إلا الدَين كما جاء في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك لأن الديون من حقوق الآدميين الخاصة التي يجب أن يعفو هم بأنفسهم عنها.
– وبالتالي فإن عفو الرئيس العام ينبغي أن ينطبق عليه هذا الأمر بأن يكون العفو في الأمور العامة لا الخاصة التي يترتب عليها حقوق للآخرين.
– هناك نقطة أخرى (نظامية) تتعلق بهذا الأمر الذي سبق أن ذكرته (أن يكون العفو فيما يملكه الإنسان لا في الأمور التي لا يملكها) وهي: هل يحق للرئيس العام لرعاية الشباب أن يتدخل في شؤون الاتحاد السعودي لكرة القدم ويصدر قراراً بالعفو عن المخالفين فيه وهو الاتحاد المنتخب الذي يمنع الفيفا تدخل (أياً كان) في صلاحياته..؟!
– لستُ ـ والله – ضد العفو.. ولكنني أتساءل فقط عن نظامية عفو الرئيس العام عن المخالفين الذين يقعون تحت مظلة اتحاد القدم وهل يعتبر هذا تدخلاً في شؤون اتحاد القدم أم لا كي نكون على بينةٍ من أمرنا.. وماذا لو رفض رئيس الاتحاد السعودي (مثلاً) هذا العفو..؟!
-أتساءل فقط.

غالب دلاك

الذي عشق الأصفر والأسود منذ الطفولة ( وكان"وما زال"وسيظل ) مخلصا شامخا كالجبل الشامخ كأي اتحادي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع