ـ سأدخل في الموضوع مباشرة ومن غير مقدمة ولا تنظير فأقول لرئيس نادي الاتحاد الأخ والصديق إبراهيم البلوي إن المستجدات الجميلة والتطورات الإيجابية وحالة الانتعاش المالي والمعنوي التي يعيشها العميد هذه الأيام تحسب أولاً وقبل كل شيء للداعمين الجدد فشكراً لهم على ما بذلوا وقدموا.. ثم تحسب أيضاً لإدارتكم الموقرة لكنها في نفس الوقت تضعك شخصياً على المحك وترفع مؤشر مسؤوليتك إلى حد أعلى مما تتصور.
ـ فرئاسة النادي – يا سعادة الرئيس – ليست فقط بالحضور إلى مقر النادي يومياً والجلوس على المقعد الوثير (الدوار) في مكتبكم الفخم أو الخروج إلى ملعب كرة القدم لمتابعة تدريبات النمور من المنصة وتوزيع الابتسامات على وميض الفلاشات.
ـ وليس القرار السليم فقط بعقد الاجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة ثم صياغة القرار على الورق الرسمي للنادي واعتماده وتعميمه للتمشي بموجبه.
ـ كما أن اعتماد الصرف المالي من حساب النادي ليس فقط بتحرير الشيكات وتذييلها بتوقيع سعادتكم ثم ترصيد المبلغ في بند المصروفات بالدفاتر المحاسبية.
ـ إن المسألة القيادية في الاتحاد اليوم تتطلب أكثر من ذلك بكثير، تتطلب ـ يا ريّس ـ قيادة حقيقية من إدارة قوية.. حريصة.. مخلصة وواعية.
ـ إدارة تعرف ما تريد، وتدرك مسؤوليتها جيداً وتتجه بالنادي صوب أهداف واضحة ومحددة فتدير دفة العمل بتخطيط سليم وتنظيم دقيق وتنفيذ محكم.
ـ إدارة تخدم النادي ومصالحه فقط، فلا مكان للمصالح الشخصية والمنافع الذاتية وغير ذلك من بقايا الأمس على طريقة (امسكلي أقطعلك).
ـ إدارة تضع طموحات عشاق النادي في رأس قائمة اهتماماتها، بل تبتكر طموحات جديدة وتتبنى آمالاً عريضة وترفع سقف الأماني الاتحادية إلى أقصى حد ممكن.
ـ إدارة ترفض استعلاء أي لاعب على شعار النادي وتقف من الجميع على مسافة واحدة، فلا امتيازات لهذا الكابتن ولا محاباة أو مراعاة لخاطر ذلك النجم واللي موعاجبه يمسك الباب. 
ـ إدارة (تلعبها صح) في مد جسور التواصل مع الرموز وخاصة (الداعمين الجدد) وتقديرهم بما يليق بهم وتقريبهم أكثر وأكثر، وتعمل بجد واجتهاد على فتح قنوات جذب واستمالة كل عاشق مليء وداعم (مطنوخ) محتمل.
ـ إدارة تستفيد من دروس الأزمة وتتلافى الوقوع في نفس أخطاء السابقين، والأهم من ذلك أن تستثمر التطورات والمكتسبات الجديدة بذكاء شديد وحسن تصرف فكل الأوراق الرابحة موجودة الآن أمامها على الطاولة وتنتظر من يعرف كيف يلعب بها ويكسب.