اتحاد كاريلي .. بين الأمنيات وتذبذب المستويات
أحمد الجهني ( الطائف )
انقضت 5 جولات من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للعام الحالي 2020-2021، ولا تزال الآراء تتباين حول فرقة كاريلي بين متفائلٍ بقادم الأيام وذلك لتصاعد مستوى الفريق بشكلٍ عام، وبين من فقد ثقته بالمدرب خصوصاً وأنه لم يحقق سوى انتصارٍ واحد فقط.
(الانطلاقة )
وبمقارنة نتائج الفريق خلال المواسم الخمسة الفائتة نجد أن الفريق يمر بثاني أسوء بداية موسم (نقطياً).
- ففي موسم (٢٠١٦/٢٠١٥) كانت الانطلاقة جيدة جداً حيث استطاع الفريق حصد (١٢) نقطة من أربع انتصارات وخسارة وحيدة، لينهي موسمه في المركز الثالث.
-وفي موسم (٢٠١٧/٢٠١٦) الذي كان شبيها بالذي قبله صنع الفريق انطلاقة مميزة حصد الفريق (١٣) نقطة كانت نتاج فوزه في أربع مباريات وتعادله في واحده، وأنهى الموسم في المركز الرابع، (بعد حادثة خصم الثلاث نقاط الشهيرة).
-أما موسم (٢٠١٨/٢٠١٧) فقد تمكن الفريق من حصد (٧) نقاط، وأنهى موسمه في المركز التاسع.
- بينما في موسم (٢٠١٩/٢٠١٨) والذي شهد أسوء انطلاقة للفريق، لم يستطع العميد أن يحصد غير نقطةٍ وحيدة بعد التعادل مع الفريق الوحداوي، وأنهى الموسم في المركز العاشر.
- وأخيراً في موسم (٢٠٢٠/٢٠١٩) استطاع الفريق أن ينهي الجولة الخامسة في الموسم بمجموع (٩) نقاط وأنهى الموسم في المركز الحادي عشر.
- وفي الموسم الحالي (٢٠٢١/٢٠٢٠) فقد انتهت الجولة الخامسة بتعادل محبط بعض الشيء حيث لم يحقق الفريق غير انتصار وحيد خلال الجولات السابقة على الغريم التقليدي الفريق الأهلاوي، وثلاثة تعادلات، بمجموع (٦) نقاط، في المركز العاشر.
( ناقوس الخطر )
وبنظرة سريعة حسب ماسبق من أرقام وإحصائيات، نجد أن وضع الفريق غير مطمئن (نقطياً)، وإن كان مستوى الفريق في أغلب الأوقات يدعو للتفائل، خصوصاً حين تلعب النمور شوطها الأول حيث سرعان ما يتدهور مستوى الفريق في الشوط الثاني.
( تطور الدفاع )
وبنظرةٍ إيجابية متفائلة نجد أن أهم مكتسبات الفريق في هذا الموسم هو حل مشكلة الدفاع الذي عانى منها الفريق كثيراً خصوصاً في الموسمين الفائتين. حيث شهد خط الدفاع تحسناً واضحاً بعد التعاقدات المميزة والتي تتمثل في الفرعون المصري أحمد حجازي واللاعب الدولي السابق عمر هوساوي والذي يتمتع بخبرة كبيرة إضافةً إلى تواجد صخرة الدفاع الدولي زياد الصحفي وحضور مصدر الأمان الحارس البرازيلي الذي يتمتع بخبرة كبيرة مارسيلو غروهي.
كذلك يعد الاستقرار الفني أحد المكتسبات وذلك بتواجد السيد فابيو كاريلي الذي يتمتع بخبرة كبيرة وسمعة جيدة في الدوري البرازيلي، وبتواجد الإدارة الشابة بقيادة الأستاذ أنمار الحائلي للسنة الثانية على التوالي وهو ما يُعد استقراراً ومكسبًا إدارياً حيث تعمل الإدارة الشابة على تصحيح الأخطاء السابقة، و من أهمها حل الكثير من المشاكل المالية المتراكمة على النادي.
وفي الملعب ستواجه النمور خلال شهري نوفمبر وديسمبر ثمانية مباريات رسمية تتمثل في ثلاث بطولات (دوري المحترفين السعودي و البطولة العربية و كأس الملك) حيث ستكون الانطلاقة يوم الجمعة المقبلة بمواجهة بنو قادس في جدة، وفي نهاية العام الميلادي بمواجهة أبناء حفر الباطن على ملعب الباطن.
وستحدد هذه المباريات الثمان وضع الفريق فنياً بشكلٍ كبير.
فهل يستطيع كاريلي وأبنائه بالعودة بالفريق لسكة الانتصارات وتحقيق ماهو مأمول منهم، أم سيواصل اتحاد كاريلي في تذبذب المستويات!!؟
تم التدقيق: أمينة السعيد
