أخبار الصحف السعودية

الرياضي | 40 يوماً تغير وجه العميد … والبلوي ينفذ الوعود

البلوي حقق 50% من وعوده في فترة قياسية
أبرم 4 صفقات سوبر بأكثر من 30 مليوناً
أنهى جزءا كبيرا من قضاياه.. واقترب من توقيع عقود الرعاية
الإدارة الجديدة أنهت عامين من المؤامرات والصراخ الإعلامي
أعرق أندية السعودية يتجاوز النفق المظلم ويعيد التفاؤل لجماهيره

علي مسعود ـ جدة

40 يوما كانت كافية لتغيير صورة العميد.. حولت الصورة الرمادية التي عاشها أعرق الأندية السعودية في العامين الماضيين إلى صورة مليئة بالتفاؤل.. ارتسمت تفاصيلها على وجوه أكثر من 15 ألف شخص عبروا بعفوية عن الفرحة الكبيرة التي تسيطر على الاتحاديين لدى حضور مباراة الفريق الودية الأخيرة أمام الوحدة.
40 يوماً أعادت جانبا كبيرا من هيبة النمور.. وحققت أكثر من (50%) مما وعد به الرئيس الشاب إبراهيم البلوي الذي عوض الاتحاديين صبر عامين من المشاكل والخلافات والغسيل المنشور يومياً على الصحف والفضائيات.

رئيس بدون إدارة
بزغ الأمل في عيون الاتحاديين في التاسع عشر من شهر يناير للعام الجاري، عندما اكتسح إبراهيم البلوي واحدة من أكثر انتخابات نادي الاتحاد حيادية ونزاهة، حصد 168 صوتا بفارق كبير عن أحمد الكعكي أبرز منافسيه الذي حصل على 61 صوتا فقط، في تلك الانتخابات التي خصصت للرئيس فقط وأبقت على مجلس الإدارة القديم.
اعتبر الكثيرون أن الرئيس رقم (37) بمثابة طوق نجاة للفريق الذي يواجه ديوناً وصلت إلى 140 مليوناً وأكثر من 30 قضية معلقة أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الدولي فيفا.. بل ولاعبين يشعرون بالإحباط وعاملين لم يصرفوا رواتبهم منذ أكثر من 6 أشهر.
كبلت اللوائح والأنظمة الرئيس الجديد وجعلته يمسك بملف طويل عريض من الحلول لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئا على الأرض، في ظل وجود نفس الوجوه السابقة التي لعبت بمقدرات النادي العريق على مدار عامين من الزمن.. نفس الأشخاص الذين ورطوا النادي في صفقات سوزا والشربيني وكل الأزمات التي عاشها الاتحاد.

الحل.. هو الحل
لا يمكن أن تطلب من عداء سابق مهما كان حجمه أن يشارك في سباق جري وهو يعاني من كسر في مفصل قدمه.. ولا يمكن أن تطلب من فريق كرة قدم أن يخوض المباريات ويحقق البطولات بلاعب واحد!
هكذا.. فطن إبراهيم البلوي والمقربون منه أن علاج مشاكل الاتحاد تبدأ ببتر العضو المعطوب في هذا الجسد المنهك.. وكان من المنطقي أن يجري وضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الصورة كاملة، من خلال مجموعة من التقارير المهمة التي تكشف المؤامرات التي تحاك من مجلس الإدارة السابق الذي فُرض على رئيس يريد أن يعمل ويمسح أحزان جماهير تشعر بكثير من المرارة والقهر.
تدخلت الرئاسة العامة أكثر من مرة وشكلت لجنة تقصي حقائق بهدف التحقق من المشاكل التي كانت ظاهرة لكل من يعرف الاتحاد من الداخل، وضاعت القصة من لجنة إلى لجنة حتى اقتنع المسؤولون أن الحل الحقيقي يبدأ بحل مجلس الإدارة والمجئ بأعضاء جدد ينسجمون في توجهاتهم مع الرئيس المنتخب.. وبعدها نستطيع محاسبته عن وعوده التي قطعها على نفسه.

لا وقت للراحة
وعقب جولة طويلة من التحقيقات.. أصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قرارها في 13 أبريل المنصرم بحل مجلس إدارة الاتحاد والإبقاء على البلوي رئيساً، وضربت موعداً للجمعية العمومية التي لم يكتمل نصابها.. ثم جاء الموعد الحاسم في 9 يونيو الماضي (10 شعبان) حيث نجح البلوي أن ينتزع مجلساً منسجماً قادراً على العمل لعلاج حزمة طويلة من المشاكل.. قبل الانطلاق نحو الآمال والوعود.
منذ 40 يوماً.. وبالتحديد عند الحادية عشرة من مساء العاشر من شعبان الماضي بدأ العمل، حيث عقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعه بعد أقل من نصف ساعة من انتخابه، وكأنهم أرادوا أن يعوضوا الوقت الضائع الذي فات.. بل إنهم في اليوم التالي عقدوا اجتماعاً آخر ووضعوا أمامهم رزنامة عمل تتمثل في ثلاثة اتجاهات رئيسية، أولها مجابهة المشاكل الداخلية والخارجية وقائمة القضايا الطويلة، ثانيها توقيع عقود سوبر للاعبين قادرين على إعادة الروح للفريق الكروي في ظل التنافس الشرس الذي تشهده الساحة، والثالث البحث عن عقود رعاية تضمن استقرار النادي في السنوات المقبلة.

حصاد 40 يوما
وعلى مدار 40 يوما فقط.. حقق إبراهيم البلوي وإدارته الجديد أكثر من 50% من الوعود التي قطعها على نفسه.. ولعل أبرزها على الإطلاق ابرام 4 صفقات سوبر كلفت عضو الشرف المؤثر منصور البلوي والرئيس إبراهيم البلوي أكثر من 30 مليون ريال، حيث وقع مع الأردني محمد الدميري، والإيفواري ديديه ياكونان، والبرازيلي ماركينيو وأخيراً مع سامبا دياكيتي.
وقطع البلوي أكثر من نصف الطريق في حل المشاكل الكثيرة التي واجهت النادي.. ويكفي أنه أنهى أكبر أزمة خارجية كانت تواجه النادي الممثلة في مشكلة اللاعب أنس الشربيني بعد توقيع مذكرة تفاهم مع نادي هايدوك الكرواتي وضعت حداً للأزمة التي خلفتها الإدارة السابقة وأرقت العميد على مدار الشهور الماضية، كما أنهى الكثير من المشاكل الداخلية، وبات من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة جهودا أكبر في إغلاق هذا الملف بشكل أكبر حتى يتمكن النادي من تسجيل لاعبيه بشكل نهائي.
وبالنسبة للوعود المتبقية.. اقتربت إدارة البلوي من إبرام عقود رعاية مهمة سيكون أولها عقد أكسيوم تليكوم، إضافة إلى المفاوضات الجارية حالياً مع 5 شركات أخرى، والأهم من ذلك كله أن الفرحة عادت إلى جمهور العميد الذي عبر عن ذلك بشكل واضح حين زحف الأسبوع الماضي ليساند فريقه بشكل مبهر في مباراة ودية، ليتجاوز الحضور لأول مرة 15 ألف شخص.. علماً بأن معدل حضور مباريات عبد اللطيف جميل في العام الماضي تراوح بين 5 ـ 6 آلاف مشجع فقط، وبالنسبة لعودة هيبة الفريق جاء الصعود إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا كأكبر دليل على أن السير في الاتجاه الصحيح.. والشهور المقبلة كفيلة بإكمال الوعود.. فالخطاب كما يقول المثل يبان من عنوان.

وعود البلوي الرئيسية:
1) إنهاء مشاكل الاتحاد وقضاياه الداخلية والخارجية.
2) إبرام صفقات سوبر تعيد الفريق الكروي للمنافسة.
3) توقيع عقود رعاية تحقق الاستقرار للنادي في السنوات المقبلة.
4) إعادة الهيبة لعميد الأندية السعودية.

الوعود التي تحققت حتى الآن:
1) إنهاء أكثر من 50% من المشاكل خارجياً وداخلياً.
2) إبرام 4 صفقات سوبر بنسبة انجاز 100%.
3) الاقتراب من توقيع عقود الرعاية.
4) بداية الطريق لإعادة هيبة الاتحاد بالتأهل لربع نهائي آسيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع