? المدينة| (شحنوهم) .. فأسقطهم العميد
A A فوز ثمين حققه الاتحاد على شقيقه الوحدة، وبالنسبة لي كان متوقعاً وأعلنت عنه صراحة عبر برنامج «المنتصف» في قناة الاخبارية، وذلك لأسباب عدة، أولها ان الاتحاد حينما يكون في أزمة يحقق تفوقاً سهلاً على الوحدة وهو أمر معتاد منذ سنوات طوال، فمن يعرف مواجهاتهما يدرك ذلك.
أما النقطة الأهم فهي المبالغة الوحداوية خلال الأيام الماضية بأن هناك ثأرا وانتقاما وتهبيطا للاتحاد، وكأنها آخر مباراة في الدوري!! والأسوأ هناك من سرب مقطع مباراة فوز الاتحاد على الوحدة التي انتهت برباعية نظيفة للعميد، ومعها هبط فريق الوحدة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وذلك ليس بجديد، ومع هذا المقطع ظهرت التوعدات والتأكيدات بأن الفوز الوحداوي سيكون كبيرًا.
سؤالي .. من شحن لاعبي الوحدة ليظهروا بذلك الأداء الخشن أمس؟ رغم محاولات المدرب ميدو بإخراج اللاعبين من الحالة النفسية المشحونة إلا أن هناك من كان صوته أعلى وتأثيره أقوى وتغلب على احترافية ميدو، ومعه رئيس النادي ونائبه.
صحيح أن الوحدة تطور هذا الموسم كثيراً ولكن الأصح من يفهم كرة قدم يدرك ان الاتحاد الحالي ليس اتحاد الدور الأول لا عناصرياً ولا فنياً، وبالمناسبة مباراة الدور الأول انتهت بالتعادل.
خلاصة القول.. الاتحاد يتطور بفضل مجهودات إدارة النادي برئاسة المهندس لؤي ناظر، ونائبه حمد الصنيع وكافة أعضاء المجلس وعملهم المقدر، وبالعمل الاحترافي الذي يقدمه المدرب بيليتش وبصمته الواضحة، والاستقطابات العناصرية المتميزة، فداكوستا يملك كاريزما القيادة ليس لخط الدفاع فحسب إنما للفريق بأكمله، سانوجو لاعب متمكن وإضافة فعلية بخط الوسط، ورودريغيز لديه الكثير ليقدمه للعميد، أما عبدالعزيز البيشي فضربة معلم صفقة ممتازة بكل ما تعنيه الكلمة.. ولله زماااان يا اتحاد عن مثل هذه الصفقات.
وخلف هذا الكيان الكبير مدرج ذهب يصنع المعجزات، أمس اللقاء في مكة وكل من تابعها يعتقد أنها في معقل النمور.
أما للوحداويين نقول، كان بالإمكان أفضل مما كان، فكرة القدم ليس بها انتقام.
