الرياض | رأي يوم فرح الرياضيين
الفيصلي عنابي سدير الفريق، الذي قدم من البلدة الصغيرة حرمة، وذو الإمكانات الضعيفة جدا مقارنة بإمكانات المقابل الاتحاد، يلعب بطموح كبير، ويضع أمامه هدفا وهو أن يدخل التاريخ الرياضي من أوسع أبوابه عبر هذه الكأس الغالية، ويدرك مسيروه ونجومه أنه لا مستحيل في كرة القدم حتى إن كان الفريق هو الاتحاد الغني عن التعريف، الذي أعد عدته لهذه المباراة، ولا يريد أن ينتهي تعب إدارته وجهازه الفني ونجومه عند لعب المباراة فقط، بل يتخطاه إلى جني ثمرة هذا التعب، وإهداء اللقب إلى جماهيره، التي لن تترك موقعا واحدا في ملعب الجوهرة المشعة، إلى جانب إثبات أن النقص يولد قوة، فأجانب الاتحاد أربعة فقط، والفريق عاش موسما وهو محروم تماما من تسجيل المحترفين والهواة، ومر بتقلبات إدارية وأزمات مالية خانقة، لو مرت بفريق آخر لما كان رابعا للدوري الممتاز، وطرفا في نهائي الليلة، لكنه الاتحاد، الفريق البطل، الذي اعتاد تخطي الصعاب.
فنيا يرى غالبية المحللين الفنيين أن الاتحاد أفضل وأقرب للفوز، خصوصا وهو يعيش استقرارا فنيا، ويخطط لنيل اللقب على طريقة الفرق الكبيرة، ولا يشتكي من أي نقص أو أزمات، حتى إن تفوق الفيصلي عليه في عدد المحترفين الأجانب، ولعل محترفا واحدا بإمكانات ومهارات التشيلي كارلوس فيلانوفيا يعادل كل أجانب الفيصلي، الذي أحدث فيه لاعبوه شرخا فنيا مؤثرا قبل موعد المباراة بأيام قليلة عندما رفضوا أداء التدريبات، وخسروا ثقة جماهير فريقهم.
مباراة الليلة ليس فيها خاسر في حضرة والد الجميع سلمان بن عبدالعزيز، والبطولة الحقيقية هي التشرف بالسلام عليه يحفظه الله.
كل الأماني بالتوفيق للفريقين في مباراة الليلة، وأن يقدما مستوى فنيا وخلقيا يليق بالمناسبة الكبيرة، ومكانة راعيها، ويعكس تطور الكرة السعودية.