? الرياض | الباطن للإنجاز التاريخي.. والاتحاد لإسعاد جماهيره المتعطشة
تتجه أنظار الرياضيين مساء اليوم صوب ملعب نادي الباطن في حفر الباطن، إذ يتحدد الطرف الثاني في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين من خلال المباراة التي ستجمع الباطن والاتحاد في تمام الساعة الثامنة و35 دقيقة مساءً ضمن الدور نصف النهائي، وتترقب الجماهير الرياضية مواجهة مثيرة بين الفريقين، فأصحاب الأرض رفضوا إغراءات الاتحاديين بنقل المباراة إلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وأصروا على إقامتها بين جماهيرهم طمعاً في تحقيق انتصار تاريخي يقودهم إلى نهائي كأس الملك لأول مرة، اذ يُعد ذلك هدفاً من أهداف الإدارة الحالية، والتي قدمت فريقاً جيداً خصوصاً في النصف الأول من الموسم، قبل أن تتراجع النتائج والمستويات بشكل مخيف، جعل “السماوي” من بين الفرق المهددة بالهبوط.
أما “العميد” فأوضاعه وظروفه لا تخفى على أحد، إذ عانى كثيراً هذا الموسم من المشاكل الإدارية والفنية والمالية، ولم يسلم من عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إذ اكتفى هذا الموسم بالرباعي الأجنبي الذي لعب له في الموسم الماضي بسبب منعه من تسجيل اللاعبين، ففي الوقت الذي سمح فيها لبقية الفرق الاستعانة بسبعة لاعبين أجانب ظل الاتحاد على نفس لاعبيه دون تغيير، ومع ذلك وصل “الأصفر” إلى هذا الدور، وبات على بعد خطوة واحدة من التأهل للمباراة النهائية، فالطموحات لدى أنصاره ومحبيه ارتفعت على الرغم من الظروف، وبات الاتحاديون يأملون ويطمعون في أن ينهي الفريق موسمه بأغلى البطولات، وهو ما سيتيح له أيضاً التواجد في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى تعطشهم للفرحة ببطولة تُخفف عليهم مرارة ما تجرعوه مؤخراً، بنتائج متواضعة أو مشاكل إدارية أو قضايا محلية ودولية خنقت النادي.
الباطن حضّر نفسه جيداً خلال فترة التوقف بمعسكر إعدادي خارجي في الكويت تحت إشراف مدربه الروماني ماريوس سيبريا، ويضع “السماوي” كل تركيزه في لقاء الاتحاد، ولا يفكر اطلاقاً في مباراتي الدوري السعودي كونه ضمن البقاء مع الكبار، لذلك لن يكون خصماً سهلاً لاسيما أنه تمكن هذا الموسم من الفوز على الاتحاد في جدة بنتيجة 3-1، لكنه في المقابل خسر مباراة الإياب 1-2، ويمتلك الباطن عدداً من اللاعبين الجيدين، أبرزهم ثلاثي الهجوم البرازيلي جورجي سيلفاوجوناثان بينتيس وجولهيرام شيتيني.
ووصل الباطن لهذه المباراة بعد أن سجل في الأدوار الماضية ستة أهداف وتلقى مرماه هدفاً واحداً، ولعل المفاجأة الأبرز في المسابقة تسجل باسمه عندما أقصى النصر في الرياض من دور الثمانية، أما بداية مشواره فكانت عبر بوابة المجزل بالفوز 3-1، ثم فاز على ضمك 2 -صفر.
على الطرف الآخر، تنفس الاتحاديون الصعداء بعد أن منح الجهاز الطبي لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا الضوء الأخضر للدخول في التدريبات الجماعية، ويبقى أمر مشاركاته بيد ابن جلدته المدرب خوزيه سييرا، إلا أنه في المقابل قد يفتقد لخدمات الحارس فواز القرني بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب السعودي في مباراته أمام بلجيكا، وسيعوض غيابه إن تأكد الحارس عساف القرني، ويعول “العميد” كثيراً على عدد من الأسماء، اأبرزها المدافع بدر النخلي ولاعب الوسط جمال باجندوح ولاعب الوسط المصري محمود كهربا والكويتي فهد الأنصاري.
وتأهل الاتحاد للدور نصف النهائي على حساب الشباب بعد أن تغلب عليه 3-1، وكان قبلها قد تجاوز الاتفاق 2-1، فيما استهل مشواره بالفوز على الكوكب في الخرج 3-1، أي إنه سجل ثمانية أهداف واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف.
