أخبار الصحف السعودية

المدينة | أسر رياضية جمعها البيت.. وفرقها العميد و القلعة

في تاريخ الاتحاد والأهلي كثير من الأمور الخاصة جدًا، فهناك العديد من الأسر التي قدَّمت أبناءها للناديين، فبعد أن جمعهما البيت الواحد، تواجها على أرض الميدان، والتاريخ حافل بالعديد من الأسماء، فهناك أسرة الكيال الشهيرة التي قدمت عددًا كبيرًا من أبنائها في عميد الأندية السعودية، فيما لعب واحد منهم لقلعة الكؤوس، حيث مثل الاتحاد المرحوم عبدالمجيد كيال «أول قائد للمنتخب السعودي»، وعبدالرؤوف وعبدالجليل وغازي «رحمه الله»، أمَّا طارق فهو الوحيد من أسرة كيال الذي لعب للأهلي، علمًا بأن عميد أسرة كيال، علوي درويش كيال، وزير البرق والبريد والهاتف سابقًا، عضو شرف اتحادي.

وفي القصص النادرة لطارق كيال أن غازي كيال حينما أصبح حكمًا، منحه بطاقة صفراء، وقال له: «تعال يا إيش اسمك»، فردّ عليه طارق: «لا تعرف اسمي؟»، فأجابه غازي: «أعرفه في البيت، أما في الملعب فأنت لاعب زي غيرك».

وفي الماضي البعيد، هناك أسرة رواس، فيحيى رواس الشهير بـ»البرق» والد عادل وعلاء، كان حارسًا للاتحاد، بل أحد أشهر حراسه عبر التاريخ، فيما حمى ابنه الأكبر عادل عرين النادي الأهلي، وأكمل علاء مسيرة والده في الذود عن مرمى الاتحاد، ولعب صغيرًا منذ عام 1399هـ 1979م، وبدأ في المباراة الشهيرة التي كسبها الاتحاد بالترجيح أمام الهلال في الرياض بنتيجة 10-9، وفي نفس الموسم أُدخِل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في نهائي كأس الملك، حينما استقبلت شباك أحمد الشهري 4 أهداف أهلاوية، فدفع المدرب الألماني الشهير كرامر، بالحارس الصغير النحيل علاء رواس، وتمكن من إيقاف سيل الأهداف، فولد نجمًا، علمًا بأن عادل كان حارسًا اتحاديًا قبل أن يغادر للأهلي في فترة ترك خلالها كثير من اللاعبين، الاتحاد، واتجهوا للمنافس التقليدي الأهلي، وهي تذكر في ثنايا التاريخ الخاص بين عملاقي الكرة السعودية وقطبي جدة.

ومن بين الأسر، هناك أسرة عيد التي قدمت لاعب الوسط الاتحادي الشهير غازي عيد الذي لقب بـ»الدينمو»، في المقابل كان شقيقه فهد ظهير النادي الأهلي، قبل أن يتحوَّل للعمل الإداري أمينًا عامًا ومن ثم نائبًا للرئيس.

ويروي فهد عيد قصة لعبه للأهلي بالرغم من أن أسرته اتحادية، كاشفًا أن والدته كانت تتمنى خسارته.

وفي قصة رواها للمدينة يقول فهد عيد: «والدي كان عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد 1398، وأخي الأكبر السفير حاليًا لاعب في نادي الاتحاد، والوالدة كانت تقف معي لما وجدتني أسبح ضد التيار، ولعبت للأهلي لكني أكلت علقة ساخنة منها، عندما انبرشت على شقيقي غازي لاعب وسط وسط الاتحاد في مباراة الديربي عندما كان منفردًا بمرمى الأهلي، وأنا كنت ألعب كمدافع، وحاولت أن أمنعه من التسجيل وأصيب حينها بالإغماء، وبعد أن عدت للبيت عقب نهاية المباراة وجدت الوالدة زعلانة بعد أن شاهدت المباراة في التلفزيون، وأخذت منها علقة ضرب وهي تقول: كده تسوي في أخيك؟؟ كان خليته يسجل ولا يموت عشان كورة!».

وفي العصر القريب، ظهرت أسرة السويّد، فالابن الأكبر الهدَّاف محمد والذي انتقل من نادي ضمك للاتحاد في أكبر صفقة مالية في ذلك الزمن «مليون ريال» حتى لُقِّب بـ»لاعب المليون»، تبعه الموهوب سالم الذي لعب سنينًا طويلة في الاتحاد، قبل أن يختتم مشواره في الأهلي، فيما كان على عكسه شقيقه الأصغر إبراهيم، الذي بدأ أهلاويًا ولكنه اختتم مشواره لاعبًا اتحاديًا.

وأخيرًا وليس بآخر، أسرة البصاص، فالمعلم الاتحادي مروان كان يدك الشباك الأهلاوية بتسديداته الصاروخية، في الجانب الآخر لعب شقيقه مازن في الأهلي، فيما ظهر في السنوات الأخيرة ابن شقيقهما مصطفى، في قلعة الكؤوس، وتخصَّص في التسجيل خلال مباريات الديربي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع