أقلام الصحف السعودية

هذه قصة التعاقد مع فهد المولد | بقلم : عدنان جستنية

ـ مع بداية تكليف رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود ـ يرحمه الله ـ، ظهر في الصورة عبر وسائل الإعلام المختلفة القديمة والحديثة، اسم عبد الله شرف الدين كعضو شرف داعم، وكان في الواقع ممثلاً أو مندوبًا لعضو شرف اتحادي “ثري” من عائلة “بن لادن”، إذ لم يسبق للمجتمع الرياضي عمومًا والاتحادي على وجه الخصوص، أن سمع بهذا الاسم الذي أخذ الإعلام يروج له ويمنحه صفة “المفاوض الاتحادي”، دون أن يتحرى هذا الإعلام المهمة الحقيقية التي كان يؤديها هذا “المفاوض” حسب زعم أولئك “المروجين”، والذي من حسن حظه أن إدارة المسعود فضلت ممارسة “الصمت” تقديرًا لـ”بن لادن” من باب عدم الدخول في “تصادم” معه، قد يؤدي إلى حرمان النادي من دعم مادي وحيد آنذاك، يصل إلى خزينته.

 

ـ في تلك الفترة كاتب هذه السطور لم يقف “متفرجًا”، إنما كتبت هنا وظهرت تلفزيونيًّا عبر قناة “24” الرياضية، متحدثًا محذرًا من أن يكرر الاتحاديون على مستوى إدارة النادي وإعلامه “المضلل” أخطاءهم السابقة في إبراز أسماء و”نفخها” بحثًا عن الشهرة، ولم أكتف بالتحذير فحسب، إنما لمت إدارة المسعود آنذاك حينما ظهرت بوادر “خلاف” حاد بينه وبين أعز أصدقائه والمقربين إليه، نائبه المهندس حاتم باعشن الذي كان “مستاءً” جدًّا من موقف “أبو عمر”، ومن شخصية ترغب في “استغلال” الظروف المادية الحرجة التي يمر بها النادي؛ ليظهر في صورة “المنقذ”، وأنه من خلال رحلات “ابن بطوطة” المكوكية، تمكن من إبرام عدة صفقات مع لاعبين محليين وأجانب، بينما الحقيقة غير ذلك، وللأسف الشديد بعض الإعلام المحسوب على نادي الاتحاد سواء الورقي من صحافة رياضية تصدر مِن مؤسستين صحفيتين مقرهما في جدة، أو “التويتري” كان خير داعم لترويج أخبار “المفاوض الاتحادي”، ناهيكم عن برنامج يحب “الأكشن” كعادة مقدمه، لن “يفوت” فرصة ظهور اسم جديد بعدما اختفى عضو الشرف “المؤثر” عن المشهد العام، فكان لا بد أن يكون له “نصيب” من هذا الحراك الإعلامي، و”بديل” يغطي غياب عضو الشرف المؤثر، وعلى أثر هذه “الزفّة” الإعلامية أدركت أن الاتحاد مقبل على “دوامة” أخرى لا أدري إن كان سوف يخرج منها “سالمًا” معافى مِن قصص مفبركة ووعود “وهمية” لمكافآت ينتظرها اللاعبون، وصفقات قد يدفع العميد ثمنها في المستقبل القريب باهظًا.

 

ـ قدرًا تولى المهندس حاتم باعشن رئاسة النادي بعد وفاة الرجل الطيب أحمد مسعود، ليتولى مهمة “التحري” بنفسه عن “الأدوار” الفعلية التي يقوم بها من أطلقت عليه وسائل الإعلام صفة “المفاوض الاتحادي”؛ فوجد أنه بدأ يأخذ أكثر من حجمه ويقحم أنفه فيما لا يعنيه، وفي مجال ليس من اختصاصه، وبسببه أخفق الاتحاد في إبرام عدة صفقات، من بينها صفقة مهمة مع نادي الاتفاق مع لاعب اضطرت إدارة خالد الدبل إلى تحويل وجهته إلى نادي الفتح، لأسلوب “اللف والدوران” الذي كان عليه “المفاوض الاتحادي”، وعلى أثر كل هذه التحريات وما وصل لباعشن من معلومات من لاعبي الفريق حول وعود “مكافآت” لا يلتزم بها هذا المفاوض، تسببت في إحراج الإدارة، كان آخرها بعد مباراة للفريق أمام نادي الوحدة، والتي انتهت بفوز تاريخي للعميد، حيث وعد اللاعبين بمكافأة قدرها 20 ألف لكل لاعب في حالة الفوز، الآن صاحب الوعد “فص وملح وذاب”، اختفى تمامًا وكان هذا الموقف “فرصة” ممتازة لتتخلص الإدارة من “أبو الوعود” الوهمية الشخصية “الكذوبة”، التي كانت تحتمي بـ”إعلام” يبحث عن مصالحه؛ فتم أولاً منعه من الدخول معسكر الفريق ومرافقة اللاعبين في الحافلة، إلى أن تم منعه من دخول النادي بشكل نهائي.

 

ـ كل هذه المعلومات كان رئيس النادي “المكلف” حريصًا على عدم إفشائها وعدم التطرق إليها، إنما فضل اتخاذ قراراته بهدوء بعيدًا عن إعلام غير “نظيف”، سيعمل من “الحبة قبة”، ويمارس نفس أساليبه السابقة لـ”يستفيد” من ورائها، والضحية هو الاتحاد، حتى عقد اللاعب فهد المولد كان للمفاوض دور رئيس في رفع قيمة مقدم العقد، بوعد لم يرغب المسعود آنذاك التدخل فيه؛ لـ”تتورط” إدارة باعشن فيه بعدما توقف دعم “بن لادن” وإبعاد المفاوض الاتحادي عن النادي، على الرغم من استمرار ظهوره إعلاميًّا عبر القناة، الناقل الرسمي الدوري بين حين وآخر.

 

ـ ما فرض كتابة هذا المقال، هو ظهور رئيس نادي الاتحاد الحالي حمد الصنيع في أحد البرامج الرياضية أكثر من مرة، متحدثًا بأسلوب طغت على لهجته “الألغاز” بعيدًا عن “الشفافية” التي تضع النقاط على الحروف، وهو أسلوب أثار علامات استفهام وتعجب كبيرة، خاصة أن ظهوره بات ممنهجًا في برنامج يبحث عن “الأكشنة” التي تضرر منها الاتحاد كثيرًا؛ ولهذا فإنني أنصح الأخ الصديق حمد الصنيع ألا ينقاد مع إعلام أهدافه الخبيثة معروفة؛ فلا يكون داعمًا لها،  وبالتالي إذا كان عنده أي توضيحات فمن الأفضل له عقد مؤتمرات صحفية ليصارح الجماهير بها، ويكشف الحقائق كاملة بعيدًا عن “الألغاز”، أو يترك لهيئة الرقابة والتحقيق مسؤولية القيام بمهام عملها، ولعلني أسأل في نهاية هذا الهمس إن كان المفاوض الاتحادي من ضمن قائمة من سيتم استجوابهم من قبل هيئة الرقابة والتحقيق أم لا؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع