شارل دي نور! | بقلم أحمد عسيري

قد لا يكون نور لاعباً مثل ماجد عبدالله.. ولا أظن أنه يملك مهارات الثنيان.. لكنني أجزم أنه قدم لفريقه أكثر مما قدما وأرقام بطولاته تشهد على ذلك..
سر حب الاتحاديين لنور أنه لا يحب الهزيمة.. كما هو سر حب الفرنسيين للجنرال شارل ديغول.. نور الذي ولد مع الاتحاد الجديد ما لبث إلا أن حمل الراية وأشعل نار الروح الاتحادية من جديد.. معلناً بأنه زمن الاتحاد..لطالما انتقدته.. في أوقات تمنيت أن يخرج.. في مرات كنت أظن أنه سبب الهزيمة.. ربما لو أنه خرج بطريقة لائقة لما حظي بهذا الاستقبال.. لكن الحقيقة أن خروجه بتلك الطريقة كان طعنة لن يغفرها تاريخ الاتحاد.. ولهذا كان لا بد أن يعود
منذ تلك الليلة كانت ذكرى نور غصة في قلوب الاتحاديين.. كم مرة بكى نور وهو يتحدث عن عشقه الكبير حتى وهو يلعب لفريق آخر.. كل ذلك الحب من مدرج النصر وتلك البطولات لم تجعله ينساهم.. ولم ينسوه.. كما حدث تماماً لشارل ديغول وهو في بريطانيا حينما قال للحلفاء: أنا معكم.. لكنني هنا من أجل العودة إلى باريس..
عاد نور للاتحاد.. هذه المرة لا نريده أن يعود نور ٢٠٠٥.. لكننا نريد منه أن يشعل الطريق للاتحاد الجديد كما أشعل ديغول نار الجمهورية الخامسة.. نريده أن يخبر الصغار عن قيمة هذا الفريق.. أن يختصر لهم سنوات التجربة.. أن يصنع الفارق حينما يحتاجه الاتحاد.. أن يحمل الضغوطات عن كاهل الصغار.. كما حمله الاتحاد حينما كان صغيرا.. أن يكتب السطور الأخيرة في مسيرة أعظم قائد في تاريخ آسيا.

الرابط الاساسي للمقال