أقلام الصحف السعودية

? من العالمي إلى “الباطني” ويانصر”لاتحزن” ! | بقلم : عدنان جستنية

يتباهى حبايبي النصراويون بلقب “العالمي”، الذي كثر عليه الجدل وأثيرت حوله علامات استفهام كبيرة، منذ مشاركة ناديهم في بطولة أقيمت قبل “28” سنة، لا تأخذ نفس معايير “المنافسة” الشرسة التي دخلها نادي الاتحاد عام 2005، وحينها شرف الكرة السعودية بلقب قاري ثالث ثم “عالمي”، حصل عليهما جميعاً بـ “عرق جبين” لاعبيه ودعم جماهيره دون أي “وساطة ” فرضت وجوده، ولا صافرة “جمل” ظالمة كما حدث لنادي النصر، ولا أحبذ الدخول في تفاصيلها المعروفة.

 إذ إنني لا أريد إقحام نفسي في جدل لا فائدة منه، مكتفياً بـ “مجاملتي” لهم بين حين وآخر بلقب لست معترفاً به، من باب “التعاطف” والحنية لسنوات”عجاف”، ذاق فيها النصراويون مرارة “الحرمان”، فلا أريد أكون أنا والزمن على نصر لم يتبق منه قبل ثلاث سنوات إلا الاسم وومضات حب عالقة في قلوب محبيه.

-كنت أتوقع أن مرحلة “نصر لاتكلمني” التي حصل عليها النصر على لقب بطولة الدوري بعد غياب “20” سنة، كفيل بأن يتفاخروا بهذا الإنجاز “التاريخي”، على الرغم من “تحفظي” الشديد على “هدايا” اتحادية ساهمت بشكل وآخر في عودة النصر إلى منصات البطولات، ولكن يبدو لي أنهم لم “يتعظوا” من “عقاب” السنين ومن لقب “وهمي” ناموا عليه عقدين من الزمن.

-دهشت كثيراً من فرحة النصراويين إعلاماً وجماهير، بعد فوز فريقهم على الاتحاد السبت الماضي، وكأنهم”جابوا راس غليص” أو حققوا بطولة أندية كأس العالم، ليخرجوا مافي نفوسهم من “مشاعر” الغيرة ” تجاه “كبير” وعميد الأندية السعودية وفخرها، دون أي “خجل” من فوز تحقق على فريق لم يكن في”عز” قوته ويعيش حالة من “الضياع”، وانتصارات كسبها النصر في مرحلة العميد كان “مختطفاً” من عضو شرف نصراوي و”شلة” اتحاديين “محسوبين” على الكيان الاتحادي، “متناسين”عدداً من الانتصارات والبطولات حصدها الاتحاد من أمام فريقهم، وفروقات لا تسمح لهم بمقارنة فريقهم بفريق “جلد” نصرهم كثيراً.

-لم أكن أتمنى مشاهدة النصراويين بتلك الصورة الفرائحية “المخجلة” وفريقهم قد خرج مهزوما بهزيمتين “مذلتين” من فريق نادي “الباطن”، الأولى كانت بالدوري والثانية أبعدتهم عن بطولة كأس الملك، “ولست مبالغاً إذا قلت إن كلتا هاتين الهزيمتين المذلتين “جردتا” النصر من اللقب “الوهمي” الذي يتفاخرون به، لينال ناديهم وفق معطيات “حقيقية” بدلاً مِن العالمي، ليصبح لقبه الجديد “الباطني”، لأنه يأتي مطابقا لوصف “نفسي” لما “يبطنون” في صدورهم من مشاعر فيها من”التناقضات” الغريبة التي شكلت صورة واقعية لنصر ظاهره لا يتناسب مع”باطنه”.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع