أقلام الصحف السعودية

آل الشيخ ومن (عاثوا) في الاتحاد فسادا بقلم | عدنان جستنية

كم وكم من رئيس عام لرعاية الشباب أو رئيس للهيئة العامة للرياضة مروا في الفترة السابقة على الرياضة السعودية وخلال عقد من الزمن بمرتبة وزير ومشاكل نادي الاتحاد المالية لم يوجدوا لها “حلاً” وعلاجاً ناجعاً يضع حداً نهائياً لها ولكل العابثين بمدخرات ومكتسبات العميد لكيلا تتفاقم أكثر ويصبح أمر حلها صعباً والطامعون المفسدون “يزيدون ويكثرون”.

ـ كم وكم من المقالات الصحفية والآراء المتلفزة تحذرهم وتطالبهم بضرورة تدخل حاسم وصارم من قبلهم بما لديهم من صلاحيات وسلطة قيادة نافذة تجاه ما يحدث في نادي الاتحاد واتخاذ قرارات جادة وحازمة إلا أنه للأسف الشديد كانت ردة الفعل “بطيئة” جداً والتفاعل يأتي عن طريق قرارات “تخدير” توجه بتشكيل لجان تحقيق ثم تأتي النهاية في كل مرة كسابقاتها “إغلاق الملف” ويتم حفظه في أدراج “مغلقة” دون أي اعتبار للسلطة الرابعة ولجمهور “متألم” مخنوق مقهور حول ناديه “المختطف” ما قد يترتب على هذا “السكوت” من نتائج وخيمة تشجع على استمرار الفساد في هذا النادي وتوسع دائرته ومن ثم إغراقه في ديون ضخمة.

ـ كم كتبنا وتحدثنا في عدة منابر إعلامية تسترجي المسؤول بعنوان عريض “ألحقوا الاتحاد” وأن هذه اللجان ماهي إلا لجان “صورية” ابحثوا ونقبوا عما قدمته من توصيات وتقارير ستجد الإجابة غامضة غير معروفة، ولا تجد أي رد وكأن هناك من هو راضٍ سعيد بالوضع الذي يمر به هذا الكيان العملاق وينوي له الشر والدمار أو يعطي انطباعاً عاماً عن هذه اللجان العقيمة إما أنها “مكبلة” اليد والصلاحية أو أنها “مخترقة” من قبل بعض المستنفعين الذين يشاركونهم نفس الدور والمصالح.

ـ كم وكم “عدوا واغلطوا” في العد أقلامنا جفت وأصواتنا “بحت” وتعبت “ولا حياة لا مِن تنادي” يروح مسؤول ويجي غيره وآلية التعامل مع مشاكل الاتحاد هي هي نسخة مكررة وصورة طبق الأصل لجان “رائحة ولجان جية” حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه أخيراً من ديون قاربت النصف مليار وقضايا بـ”الهكي” أرهقت كثيراً النادي “التسعيني” وصلت لـ”فيفا” وعقوبات بـ “الكوم” أتخذت في حقه حرمته نقاطاً ومن تسجيل اللاعبين وجعلته في حالة يرثى لها بات في الصفوف الخلفية وهو الذي تعود أن يكون في مقدمة الصفوف “الأمامية”.

ـ ما حذرنا منه حصل، هذا هو الاتحاد يدفع الثمن غالياً ومن “ورطوه” في هذه المشاكل والقضايا “مفلوتين” نجوا مِن الحساب والعقوبة، ولكن كما يقولون لكل “ظالم نهاية” فهذا رئيس الهيئة العامة للرياضة “تركي آل الشيخ” الذي لم يمض على تعيينه في هذا المنصب “شهر” تابعنا ولمسنا كم من القرارات التي اتخذها لـ”تصحيح” المسار ووضع حد قاطع لـ”الفوضى والفوضويين” ومن بينها والذي أصبح في “قبضته” إذ قرر إحالة ملف نادي الاتحاد إلى “هيئة التحقيق والادعاء العام”

وهي خطوة تدل على أن الرجل جاء ليعمل ولتكون له “بصمة” قوية وراسخة في مسيرة الحركة الرياضية في بلادنا تذكرنا بالراحل الأمير فيصل بن فهد “يرحمه الله” ولعل السؤال الذي يطرح نفسه “ما الفرق بينه وبين من سبقوه وما الذي كان يمنع أو يحول الرؤساء السابقين القيام بهذا الإجراء نفسه” فالسلطة كانت لديهم إلا أنهم لم “يحسنوا” استخدامها وهذا ما جعل نادي الاتحاد “مرتعاً” خصباً للفوضى وكل أنواع الفساد.

ـ لن أقول شكراً لـ”الشيخ” فكلمة شكراً مهما عظم شأنها لن توفيه حقه من التقدير والشكر، وأحسب أنه يكفيه كم وحجم “الدعوات” التي انهالت بالدعاء له من قبل كل الاتحاديين حتى إن واحداً منهم من سعادته بالخبر أخبرني أنه ذاهب لبيت الله في مكة المكرمة لـ”الدعاء” له، ما أجمل أن تجد هذا الحب في فترة زمنية قصيرة، وما أجمل أن تترك سيرة حسنة، هذا هو تركي آل الشيخ باختصار شديد جداً وفقه الله وسدد خطاه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع